تعمل وكالة الشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة وإدارة المرافق بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بإدارة المنظومة الإرشادية من خلال بث الرسائل التوعوية عبر (63) شاشة إلكترونية داخل المسجد الحرام و(25) شاشة إلكترونية بالساحات المحيطة به، والتي تعمل على مدار الساعة لإرشاد وتوعية المعتمرين والمصلين، ويتم من خلالها عرض محتوى إرشادي وتوجيهي للاستدلال على أهم المواقع داخل المسجد الحرام، كصحن المطاف والمسعى وتذكير الطائفين والساعين بالأدعية النبوية لذكرها في بدايات ونهايات الطواف والسعي، ورسائل توعوية أخرى في الجانب الصحي والأمني والإثراء المعرفي. وأوضح مدير إدارة المنظومة الإرشادية المهندس عبدالعزيز الصبحي أن الإدارة تعمل على متابعة الشاشات الإلكترونية وإضافة الرسائل التوعوية والتوجيهية، وذلك بما يقارب (200) رسالة بعدة لغات، منها الإنجليزية والأوردية، بالإضافة للعربية، مع استخدام الرموز الإرشادية المعتمدة عالمياً لتسهيل إيصال المعلومة بصرياً للمستفيد، مشيراً إلى أن الإدارة تعمل على تغيير وتحديث المحتوى لكل شاشة بما يتماشى مع الخطة التشغيلية المعتمدة لإدارة الحشود، ومن ضمن الجهود المبذولة في دعم الحملات الوطنية برعاية وزارة الداخلية، وبث الرسائل التوعوية الأمنية فيما يتعلق بمكافحة التسول (لا تعطيهم)، بالإضافة إلى تعريف الجهات والمنصات الموثوقة في جانب الدعم الخيري مثل (فرجت) وغيرها من أوجه التعاون مع جهات أخرى، مثل وزارة الصحة ووزارة الحج والعمرة، وأيضاً الجهات المشاركة داخلياً كالإدارة العامة للإعلام والاتصال و الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية ومكتبة المسجد الحرام، وأضاف الصبحي أن الإدارة تركز في تزامن الخطة التشغيلية للشاشات الإلكترونية مع خطة وكالة الرئاسة للتفويج وإدارة الحشود بالمسجد الحرام خاصة في ليلة السابع والعشرين والتاسع والعشرين؛ لتحقيق مخرجات خطة إدارة الحشود، وتفاعل زوار المسجد الحرام معها؛ لتحقيق راحة وسلامة القاصدين وتأدية شعائرهم وانتقالهم بين جنبات المسجد الحرام بكل يسر وسهولة. من جهة اخرى وزعت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أكثر من (50) ألف نسخه من القرآن الكريم على قاصدي وزوار المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك، وتقوم الوكالة بالعديد من الخدمات ومنها العناية بالمصاحف في المسجد الحرام والتي تشرف عليها الإدارة العامة لشؤون المصاحف والكتب ممثلةً بإدارة شؤون المصاحف وتضع في ذلك جلّ اهتمامها، وبين مدير إدارة شؤون المصاحف حمزة بن إبراهيم السالمي أن الإدارة تقوم بعدة مهام من أهمها إزالة جميع الملاحظات ومن ذلك سحب المصاحف من غير طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وسحب الأغراض والمنشورات التي يضعها الزوار في الدواليب، وكل ذلك بصورة يومية وباهتمام بالغٍ من موظفي الإدارة. وأضاف أن عدد المصاحف التي سحبت من الدواليب الموجودة داخل المسجد الحرام منذ مطلع الشهر وحتى اليوم التاسع والعشرين بلغت أكثر من (100) ألف مصحف غير طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وبعض هذه النسخ أيضا فُقدت بعض الصفحات منها، كما تقوم الإدارة بعدد من الجولات الرقابية حيث بلغت (2000) جولة رقابية خلال شهر رمضان للتأكد من صحة هذه النسخ ليجد قاصدوا المسجد الحرام الطبعة الصحيحة والمعتمدة، فبعضهم يقرأ القرآن الكريم ولا يوجد لديه علم بالأخطاء الموجودة أو صحة وسلامة النسخ، وأوضح أن جميع المصاحف الموجودة داخل المسجد الحرام والبالغ عددها (150,000) ألف نسخة جميعها معتمدة من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتختم كل نسخة بختم خاص للتوضيح بأن النسخة وقف للمسجد الحرام ولا يجوز إخراجها منه. وأشار السالمي إلى أن أكثر من (50,000) ألف نسخة من المصحف الشريف تم إهداءها لقاصدي المسجد الحرام منذ بداية الشهر وحتى اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك؛ وذلك ضمن برنامج "مصحف لكل زائر". 200 رسالة توعوية بعدة لغات وتحذير من إعطاء المتسولين