عندما يكثر الحديث عن موضوع ما تحليلا ونقدا فهذا يعني بالضرورة أن رياح التغيير والتحديث نالت منه، وأن مواكبة العالمية أصبحت تطرق أبوابه، وأن أهدافه تقترب من التحقيق، وأن قادمه سيكون أفضل من ماضيه. وفي مدرسة الإعلاميين والإعلام يقوم الحدث على عناصر وأركان محددة تستوجب تغطيته ولكل حدث خصوصيته التي تتطلب نسقا خاصا ينسجم مع ما سيقال فيه أو عنه، والإعلام عادة لا يدير ظهره للأحداث ولكن الأحداث في بعض الأوقات هي من تفعل ذلك. وفي الحديث عن سباقات الخيل السعودية تكون المعادلة مع الإعلام بين كر وفر، ولا ضابط لها –بتقديري- إلا ما سبق وأن أشرت إليه من تأسيس مركز إعلامي خاص بالفروسية يصنع المحتوى الإعلامي الذي من شأنه أن يمد كل وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية بالصورة المشرقة لفكر الفروسية وارتباطها الأزلي بالإنسان العربي. وقد كان حوار رئيس الهيئة العليا للفروسية رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، الأمير بندر بن خالد الفيصل الأخير تجسيدا حقيقيا لهذه الرؤية في عيون شباب ونشء الفروسية قبل كبارها، وكانت ثقة سموه بأن رياضة سباقات الخيل السعودية ستكون ضمن أفضل عشر وجهات على مستوى العالم، خلال الأعوام العشرة المقبلة، بارزة بإرادة التصميم المستمدة من دعم القيادة والجاهزية الحالية التي نمتلكها في السعودية بفضل من الله ثم القفزات النوعية المدروسة التي تحققت في وقت تعدى مفهوم «القياسي». إن التحدي الأكبر أصبح اليوم عنوانه « الإبداع» والذي مصدره في كل إنجاز يكتب له التميز هو : الإرادة. والقدرات والممكنات، ونحن اليوم في السعودية نملكهما باقتدار ليس لهما نظير، وما نراه من حولنا من قدرات التنظيم في سباقات الخيل في كل العالم يوهج في أنفسنا التحدي بأننا الأقدر على الريادة، وعلى ابتكار ما هو جديد من خلال إطلاق المزيد من القدرات والمواهب في إطار استراتيجية الهيئة بسواعد سعودية طالما نالت الدعم والتعزيز من الهيئة ورئيسها ومجلس إدارتها. لنبدع.. وليكون ذلك شعارنا، تنظيما خاصا لسباقات الفروسية لم يسبقنا إليه أحد، جوائز جديدة تدعم فضاء الفروسية على مستوى الملاك والجوكي والمتدربين وتتعداها لجوائز على مستوى إعلام الفروسية، لتكن مسرعات الوصول إلى أهدافنا تفوق دقات الساعة. ونحن في فرصة الرؤية التي ستنقل وطنا كاملا إلى النجاح والريادة العالمية، والفروسية قبل أن تكون رياضتنا هي سمتنا، وثقتنا عالية وهمتنا أعلى بإذن الله.