تحرص المملكة على تطبيق المعايير العالمية للسلامة والصحة المهنية، في مختلف ميادين العمل بالقطاعين الحكومي والخاص، الساعية لخلق ثقافة الصحة والسلامة وتنمية القدرات للوصول إلى بيئة عمل آمنه خالية من المخاطر والإسهام في الحد من الإصابات والوفيات المرتبطة بالعمل والتوسع في ذلك لتكون من الدول الرائدة في هذا المجال. وتستهدف مشاركتها دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة الذي يصادف ال 28 من شهر أبريل من كل عام لترسيخ مفهوم السلامة والصحة المهنية وتعزيز حماية العاملين في مكان العمل، من خلال تطوير المعايير الوطنية في هذا المجال . وعززت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية دورها في رفع التوعية بأهمية السلامة والصحة المهنية في تعزيز جاذبية العمل وثقافة الوقاية لدى أصحاب العمل والعُمال مع تأكيد رفع امتثال الشركات العاملة في جميع القطاعات الاقتصادية باشتراطات ومبادئ السلامة والصحة المهنية، والتأكيد على منشآت القطاع الخاص بتطبيق لوائح ومتطلبات السلامة والصحة المهنية. وتؤكد الوزارة حرصها على تطوير التشريعات الوطنية في مجال السلامة والصحة المهنية بما يتوافق مع المبادئ التوجيهية الصادرة عن منظمة العمل الدولية سعيا منها لإيجاد بيئة عمل جاذبة سليمة وصحية ومستدامة. يُذكر أن استثمار المنشآت بتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية يسهم في تعزيز ربحية المنشأة واستدامتها حيث أثبتت العديد من الدراسات بهذا الخصوص أن سلامة وصحة العاملين في مكان العمل من أهم الممكنات لزيادة الإنتاجية واستقرار القوى العاملة من ناحية وهي من أهم الممكنات لمنع الخسائر المادية المرتبطة بالحوادث من ناحية أخرى، وهذا ما تلمسه المنشآت المطبقة لمعايير ومتطلبات السلامة والصحة المهنية.