بفوزه على نادي الترجي في مباراة الإياب يوم الأربعاء الماضي، صعد نادي الرياض إلى دوري الدرجة الأولى (دوري يلو)، بعد ستة أعوام عجاف قضاها النادي العاصمي الشهير والكبير نادي الرياض في غياهب دوري الدرجة الثانية أو (الحفرة) كما يسميه أغلب الرياضيين. وكانت العودة من الباب الصعب، حيث تقلصت فرق الصعود إلى ثلاثة فرق بدلاً من أربعة وبشكل استثنائي لهذا الموسم فقط، وكان نادي الرياض أحد الأندية الثلاثة التي صعدت رسمياً لدور يلو. وفي هذا المقال سأتحدث بإنصاف عن بعض الأسماء التي كان لها تأثير كبير في النقلة النوعية التي حدثت في نادي الرياض خلال ثلاث مواسم رياضية، وبلا شك أن البداية ستكون بعراب هذه المرحلة وقائد السفينة بندر المقيل رئيس مجلس إدارة النادي الذي أحدث نقلة نوعية على كافة الأصعدة بدءا بالتنظيم الإداري الاحترافي ومروراً بالضبط المالي المتقن، انتهاءً بالاستقطابات الفنية النوعية التي عمل عليها بشكل تراكمي منذ استلامة دفة الرئاسة وما زال يعمل على تدعيم الفريق عناصرياً مع عدم إغفاله للفئات السنية، ولأنني مطلع على ما يدور في رأسه فإنني أراهن على أن نشاهد مدرسة الوسطى في مكان يليق بها وبشكل يفخر به كل من يحب أو يشجع هذا النادي العريق. ولا أنسى في هذا المقال أن أشيد بالثنائي المتناغم في إدارة كرة القدم، حماد الدوسري المشرف على الفريق وناصر القحطاني مدير الفريق، حيث كان لهما دور كبير في تجهيز الفريق وجلب كثير من العناصر المميزة للفريق تحت إشراف ودعم مباشر من بندر المقيل. وما يميز العمل في النادي أنه عمل تكاملي بين رئيس المجلس وأعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي وجميع الإدارات التي استحدثت مؤخراً، كلٌ قدم كل ما يستطيع تقديمه وفق إمكاناته وصلاحياته. أختم هذا المقال بأن النادي وإن كان تطور على صعيد كرة القدم حيث تتواجد جميع الفئات في دوريات كرة القدم للدرجة الأولى، إلا أن النادي لم يكتف بذلك، بل شهد ويشهد عملا نوعيا على كافة الأصعدة حيث إن هناك 20 لعبة مسجلة في النادي كثير منها ينافس وحقق جوائز بدعم حكومي كبير، كما أن العنصر النسائي أصبح فعالاً جداً في النادي، إضافة إلى أن النادي اليوم مثل خلية النحل من كثرة الموظفين والزوار الذين يعملون بشكل دؤوب، كلٌ فيما يخصه.