يتساءل محبو نادي الرياض العريق، عن أسباب غياب هذا الفريق الكبير عن الأضواء بعدما كان أحد الأندية التي لها شأنها في مواجهة الكبار.. نادي الرياض الذي كان في فترة من الفترات الاسم الأقوى والأصعب ليس في مجال كرة القدم بل على صعيد الألعاب المختلفة.. هو مدرسة الوسطى ومنبع النجوم وأمد المنتخب السعودي بلاعبين كبار شاركوا في كأس العالم 1994م وهم طلال الجبرين، وإبراهيم الحلوه، وياسر الطائفي، وناصر الدوسري. يمتلك فريق الرياض نجوم كبار أيضًا حققوا بطولة كأس ولي العهد، ووصلوا نهائي كأس الملك، وعلى رأسهم الهداف الكبير فهد الحمدان الذي سجل ما يقارب 250 هدفًا. نادي الرياض يقبع حاليًا في دوري الدرجة الثانية ولم يستطع الصعود منذ موسم 2016 – 2017، ويأتي هذا الموسم في المجموعة الثانية بالمركز السادس برصيد 26 نقطة وبفارق 10 نقاط عن المتصدر و5 نقاط عن الوصيف، وتبقى للرياض لقاءين يحتاج إلى الفوز فيها وخسارة أندية الخلود العربي عرعر العروبة في المباريات القادمة لهم. وفي هذا السياق، تحدث حماد الدوسري عضو مجلس الإدارة والمشرف على كرة القدم بالنادي ل"الوئام" عن أسباب تراجع النادي والمشكلات التي تواجههم، ووعد بأن الإدارة ستعمل بكل جدية من أجل عودة هذا الفريق، كل ذلك وأكثر في ثنايا هذا الحوار: – أصبح التأهل إلى دوري الدرجة الأولى صعب في الوقت الحالي.. كيف ترى حظوظ الرياض في التأهل؟ بدون شك التأهل أصبح صعبًا لكنه ليس مستحيل فكرة القدم لا تعترف بالمستحيل وسنقاتل إلى آخر دقيقة في الثلاث جولات المتبقية، رغم إن ما كنا نسعى له هذا الموسم تحقق وهو مركز جيد بعد أن كان الفريق في الثلاث مواسم السابقة يصارع على النجاة من الهبوط للدرجة الثالثة ولا سيما إننا كإدارة أتينا بعد انطلاق الموسم وإغلاق فترة التسجيل وأيضا تسجيل 30 لاعبًا وعدم ترك أي خانة شاغرة لإضافة لاعبين مميزين. – جماهير نادي الرياض في قلق لبقائه في الدرجة الثانية ل4 مواسم متتالية.. هل تعمل الإدارة الحالية على خطة مستقبلية للوصول إلى الدرجة الأولى على أقل تقدير؟ من يعرف نادي الرياض وتاريخه الكبير كأحد أهم الأندية السعودية وأحد أعمدة المنطقة الوسطى وأحد أكبر الأندية في دعم المنتخبات السعودية يحق له الغضب على ما وصل إليه حال مدرسة الوسطى الحالي ووجوده في مكان لا يليق به.. مجلس الإدارة الحالي يبذل كل ما في وسعة لإعادة النادي للمكان المناسب لسمعته وتاريخه، ومن أول يوم للمجلس وهو يعمل في كل الاتجاهات الاستثمارية والتطويرية للمنشأة والعمل على الاهتمام بالفئات السنية من خلال التعاقد مع أجهزة فنية متميزة أو من خلال تطوير الملاعب وإضافة ملاعب إضافية للتدريب أو تسهيل المواصلات للاعبين الفئات السنية. – ماذا ينقص الرياض حتى يعود بين الكبار؟ توفيق الله أولًا، ثم دعم رجال الأعمال في عاصمة مملكتنا الغالية لنادي العاصمة، وكذلك دعم جمهور النادي ومحبيه لمن يأتي لخدمة النادي متطوعًا بدلًا من التشكيك فيه ومحاربته. – هل الرياض فقد حساسية المباريات الكبيرة وتقديم الأداء الرائع؟ من الطبيعي عندما تهبط إلى درجة أدنى أن تختلف طريقة اللعب وتقل جودة اللاعبين وبالتالي تختفي المتعة. – هل أسباب غياب النادي فنية أم إنها إدارية أو أن الأمور مشتركة؟ الكلام في الماضي لا يفيد والأكيد بأن جميع الإدارات السابقة اجتهدت وحاولت ويشكرون على اجتهادهم، المهم الآن هو العمل لأن نادي الرياض يحتاج عمل كبير جدًا وليس كلام. – كيف تقيم عملكم كإدارة حتى الآن؟ شهادتي مجروحة بحكم أنني أحد أعضاء مجلس الإدارة، لكن إحقاقًا للحق ما أشاهده أمامي من عمل وفكر سيجني النادي ثماره عاجلًا ام آجلًا، شهادتي في رئيس النادي بندر المقيل ونائبه الدكتور مقبل وجميع أعضاء مجلس الإدارة مجروحة.. لك أن تتخيل أن الاجتماعات مستمرة والعمل مستمر حتى أثناء الجائحة والجميع على قدم وساق كل في مجاله أو تخصصه للرقي بهذا النادي.