هل تأملت سابقاً ما معنى القيادة؟ عندما بدأت رحلتي في الدراسات العليا تخصص "قيادة المرأة" سألتني البروفيسور في أول يوم لي كطالبة.. ما سبب اختيارك لهذا التخصص.. ورغبت أن أجيب عن هذا السؤال من قلبي وقلت لها المرأة السعودية.. لن يصحح لك مصباح علاء الدين الأفكار المغلوطة عن مفهوم القيادة، إنما تبدأ وتبدئين أنتِ بتصحيح أفكارك وتأمل مقالي هذا. سآخذك لثلاثة مواقع رئيسة ترتكز فيها قيادة المرأة.. في منزلها، عملها وفي مجتمعها. هيا بنا لننطلق.. أنت تكوني قيادية في منزلك بأن تتعلمي أساسيات الاعتماد على الذات، حتى إن كانت تلك الأساسيات متمثلة في تعلم الكهرباء والسباكة وحسن التصرف عند المخاطر، فتلك أهم مهارات القيادة، التي لم تقتصر على الذكور فقط، إضافة إلى ذلك تطوير مهاراتك في قيادة السيارة واستكشاف عناصرها، وتلك احترافية. في عملك عندما تتنصبين المناصب ولا تفهمين معنى القيادة.. عملت في إحدى الهيئات الحكومية وترأستني امراة مليئة بالمعتقدات المغلوطة عن القيادة، وكانت ذات علم محدود وتعكس كل ضعف بداخلها على الآخرين.. هل تعلمين أن رجوعك لإدارة الموارد البشرية لتقديم الشكاوى باستمرار على الموظفات من دون التحدث معهن ومناقشتهن فهذا يظهر افتقادك الأساسي لمعنى حبكة القيادة.. القائدة الحقيقة هي أم حانية تراعي هذا وترشد ذاك وتعاقب من لم يتعلم من الملاحظات السابقة وتلهم هؤلاء ليكونوا في الغد قادة المستقبل. وأخيراً قيادة المرأة في مجتمعها.. أن تتحمل مسؤوليتها ومسؤولية أطفالها في الأماكن العامة، إضافة إلى تحسين سلوكياتها وسلوكيات أطفالها، وتطور تعاملاتهم مع الآخرين. ختاما لقد بلغ من تكريم الإسلام للمرأة أنه خصص باسمها سورة من سور القرآن الكريم سماها سورة «النساء»، فقد كرّم الإسلام المرأة أماً، فقال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا). تأملِ ذلك.. ابدئي اليوم بالتغيير..