أكدت شرطة شرطة المنطقة الشرقية قبل قليل أن مرتكب قضية القتل التي اودت بموت أربعة أشخاص تم إلقاء القبض عليه، وأشارت إلى أن مرتكب الحادثة الجنائية سكب مادة البنزين، وإضرام النار داخل منزلهم، نتج عنه وفاة (4) أشخاص من أسرته بمحافظة القطيف. وقالت: "تبين من إجراءات الاستدلال أنه تحت تأثير تعاطي مادة الميثامفيتامين المخدر (الشبو)، وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه وإحالته إلى النيابة العامة"، فيما أفاد أهالي الحي بأن الحادثة تركت أثرا نفسيا كبيرا في نفوس الاهالي، ومثلت صدمة للمجتمع. وعن الحادثة التي وقعت مساء الخميس قال علي الناصر أخصائي السموم والصحة العامة ل"الرياض": "إن مادة الشبو خطرة جدا وهي ليست موجودة في الطبيعة،فهي مادة مصنعة من الميثا أمفيتامين،وهي مادة شديدة السمية وسرعان ما يدمن عليها الإنسان من الجرعة الأولى،والشفاء منها يعد ضرب من ضروب الخيال"، مضيفا "المدمن عليها يصاب بالهلوسة الشديدة،ويمتد تأثير الجرعة الواحدة منها لشهر تقريبا،ومن مخاطرها أن متعاطيها لا يدرك الأشياء على حقيقتها،فهو لا يرى إلا تخيلات لا يوجد لها أثر في هذه الحياة الحقيقية،متعاطيها يظهر عليه عصبية عدوانية شديدة حتى إتجاه أقرب المقربين منه،ويمكن أنه يقوم بقتل نفسه من شدة الهستيريا التي يعاني منها،بعد مدة من الزمن يتغير المدمن للشبو من حالة الشباب إلى حالة الشيخوخة المبكرة من تأثيرات المادة الكيميائية للشبو،يتم تعاطيها بعد تذويبها في ماء مقطر عن طريق الوريد،أو عن طريق التدخين،أو عن طريق البلع مباشرة،لها تأثيرات صحية مباشرة على القلب،وأحيانا تتوقف عضلة القلب مما يؤدي للموت المفاجىء،ومن الممكن أن يقوم مدمن الشبو بارتكاب جرائم شنيعة مثل القتل،يمكن علاج الشبو إذا تم التعامل معه منذ البداية،أرجو تحذير الشباب من هذه المادة القاتلة فهي تشبه الزجاج المطحون،وسرعان ما تفتك بأجهزة الجسم".