أكد السفير علي حسن الكايد، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى المملكة، أن ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للحجاج والمعتمرين خلال فترة كورونا هو محل الاحترام والاعتزاز والتقدير، مشدداً على أن ذلك ليس بجديد على المملكة التي أظهرت على مدى السنوات الماضية إدارة مميزة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، مستذكراً المرة الأولى التي يصومها خارج الأردن مع جملة من العادات التي تميز رمضان في الأردن، وفيما يلي نص الحوار. * ماذا بقي من ذكريات سنواتكم الأولى في الصيام؟، وكيف كانت أجواء رمضان في الأردن قديماً؟ * في الواقع أتذكر صعوبة الصيام أيام الطفولة، أمّا أجواء رمضان في الأردن في الزمن القديم فهي لا تختلف كثيراً عمّا هي عليه الآن من جهة اجتماع الأهل والأحباب على مائدة الإفطار وتعليم الصغار الصلاة وقراءة القرآن. * متى كان أول رمضان تصومونه خارج البلاد؟ * كان ذلك في أستراليا عام 1987م. * ما العادات والتقاليد الأردنية خلال شهر رمضان المبارك؟ * تكاد تكون العادات الرمضانية الأردنية مشابهة إلى حد كبير لما هو قائم في المملكة العربية السعودية؛ لتقارب المسافة وامتداد العشائر، ففي الأردن تتجسد مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم في الشوارع والمحلات والمراكز التجارية، وفي البيوت وحتى بالمساجد، حيث تتجلى قيم المحبة وروح التكافل والتضامن والمبادرة بين كافة أفراد المجتمع خلال هذا الشهر الفضيل الذي يتسم بروحانيته وعباداته وطقوسه الخاصة والمظاهر الدينية والاجتماعية، كتلك الخيام التي ينصبها الأهالي في الأحياء الشعبية لغرض استخدامها في الجلسات الرمضانية وتبادل الأطعمة بين الجيران، علاوةً على تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب وتفطيرهم في البيوت. * ما الأطباق الرمضانية المشهورة بها المائدة الأردنية؟ * تزخر المائدة الأردنية بالعديد من الوجبات المتنوعة بأسمائها وأشكالها، حيث تشتمل إضافةً إلى التمر والماء اللذين يسبقان صلاة المغرب على "الشوربة" وأكثر من نوع من "السلطة"، ومن أبرز وأشهر الأطباق على المائدة الرمضانية نجد "المنسف" وهو عبارة عن وجبة شعبية يتم إعدادها بالأرز واللحم البلدي واللبن المجفف ورقاق الخبز، وهناك أطباق أخرى مثل "المقلوبة" و"البامية" و"الفاصوليا" "والمشاوي" و"السمبوسك" و"الملوخية"، إلى جانب "القطايف" الحلوى الرئيسية التي تتواجد بدورها وبشكل يومي على المائدة وبعض المشروبات مثل "قمر الدين" و"العرق سوس" و"التمر الهندي". * يحظى العُمّار والزوّار خلال شهر رمضان المبارك بمنظومة خدمات متكاملة لتسهيل أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان، كيف ترى عناية حكومة المملكة بالحرمين الشريفين، خاصةً في هذا الشهر الكريم؟ * في الواقع ليس هذا بجديد على الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أطال الله عمره - فعلى مدى السنوات الماضية كانت ولا تزال الحكومة السعودية تتصرف بكل حكمة واقتدار وإدارة مميزة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، خاصةً خلال فترة كورونا، فحافظت على حياة الحجاج والمعتمرين بتحديد العدد واتخاذ كافة التدابير الاحترازية التي ضمنت عدم تفشي الوباء، والآن بعدما فُتحت الأبواب على مصراعيها لاستقبال المسلمين بكامل الطاقة الاستيعابية لا نملك إلاّ أن نقف احتراماً وتقديراً لكل الجهود التي تم بذلها، ومن خلال جريدة "الرياض" أوجه تحية صادقة للملك سلمان وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولكل من ساهم في تسهيل مرور المعتمرين من الدول الإسلامية كافة. السفير علي الكايد