كنوز اليمامة سلسلة تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية، وقد صدر كنزها الثامن تحت وسم مأثورات شعبية وتتضمن ما نشر في الرياض الأسبوعي قبل ما يقرب من حوالي 40 سنة في صفحة مأثورات شعبية ومن ضمن ما نشر فيها وتحديداً بتاريخ الجمعة 4 جماد الثاني 1403ه - 18 مارس 1983م تحت عنوان الفصيح من لسان العامة للدكتور محمد السليمان السديس حيث جاءت المقالة: فتر: (الشير) فصاحته معروفة فماذا عن الفتر وهو ما بين طرفي إبهام اليد وسبابتها من مسافة إذا مدنا إنها كلمة فصيحة، فلقد جاء في اللسان (فتر) الفتر ما بين الإبهام وطرف المشيرة وقيل ما بين الإبهام والسبابة الجوهري الفتر ما بين طرف السبابة والإبهام إذا فتحتهما وفتر الشيء قدره وكاله (كذا ) بفتره كشيره كاله بشيره وفي أساس البلاغة (فتر) ويقال فترتُ الشيء بفترى كما يقال شيرنه بشيري وتقول الشمس لا تستر باستاز، والأرض لا تفتر بافتار وقد ورد ذكر (الفتر) . في هذا البيت لعمرو بن معد يكرب الزبيدي وانت باستري لم يكن بين قتلهم وبين طعاني اليوم مادونه فتز ديوانه، ص 109 شاهد من الأمثال العامية الوجه فتز شسف: (شسف) الجلد فهو (مشسف) إذااشتد بيسه وانقباضه وما وجدته فصيحاً من هذه المادة ورد بصيغة (فعل) بفتح العين من غير تضعيف. قال ابن السكيت وشسف يشسف شسوفاً يبس - انظر كنز الحفاظ/ 146 وجاء في القاموس المحيط (ش س ف) الشاسف اليابس ضفرا وهزالا والقاحل وسقاء شاسف وشسيف ولحم شسيف كاد پيبس وورد في اللسان (ش س ف) شسف الشيء يششف وشسف شسوفا وشسافة لغتان يبس وسقاء شسيف يابس قال واشعث مشحوب شسيف، رمت به على الماء إحدى اليغملات العرامس الليث اللحم الشسيف الذي كاد ييبس وفيه ندوة بعد، وأنشد ابن بري للافوه وقد غدوت أمام الحي يحملني والفضلتين وسيفي محنق شسف والشاسف القاحل الضامر الجوهري الشاسف اليابس من الضعر والهزال مثل الشاسب، عن يعقوب ، وقد شسف البعير بششف شسوفا، قال ابن مقبل: إذا اضطفئت عند مفرضها ومرفق كرناس السيف إن شسفا سلامي وقال لبيد في صاحبه الكسول بتقسي الأرض بدف شاسف وضلوع تحت صلب قد نحل وقال الفرزدق في وصف الإبل إذا ما نزلنا قاتلت عن ظهورها حراجيح أمثال الأهلة شف انظر ديوانه بيروت ، 2 / 27 ، وأمالي 583/1 شسب: (شسب) بيس واشتد وخاصة حبل حديث الفتل مثلا وقد يوصف الرجل النحيف القوي بأنه شاسب والكلمة فصيحة الأصل ومادنها مشتقة من الضمور الذي تصحبه قوة قال أبودؤاد الأيادي في حصانه طواه القنيص وتغداؤد وإرشاش عطفيه حتي شسب جاء في اللسان (ش س ب) الشاسب لغة في الشارب، وهو النحيف اليابس من الضمر الذي قديبس جلدة عليه قال لبيد أتيتك سمحج تخيرها علج تسري تحائصا شضبا وقال أيضاً تلقي الأرض بدف شاسب وضلوع تحت زور قد نحل (لاحظ ورود اللفظة التي استشهد بالبيت من أجلها في رواية أخرى للبيت يلفظ شاسف بالفاء في المادة السابقة وهو المهزول مثل الشاسف، وليس الشازب ، قال الوقاف العقيل: وقلتت له حان الرواح وزغنه باسمر ملوى من القد شاسب والجمع شب وشست شسوب تسب، والشسيب القوس، ا ه شصب: أي وقف طويلاً لا يبرح مكانه و شص الشيء يشصب اشتدت صلابته جاء في اللسان (ش ص ب) الشصب بالكسر الشدة والجدب والجمع شصاب وشصب الأمر اشتد وشصب المكان شصبا أجدب ا ه وقد تكون صاد هذه الكلمة العامية مبدلة بالزاي والسين إذ قال ابن السكيت: وشرب يشرب شروبا إذا ضمر ومثلها كنز الحفاظ/ 146 ورع: تشيع هذه الكلمة بين أبناء البادية عامة وهي بمعنى طفل أو صبي وأصلها فصيح، فإنا نجد مادة (ورع) اللسان متعددة المعاني كثيراً منها الورع بالتحريك الجبان سمي بذلك لإحجامه ونكوصه قال ابن سكيت وأصحابنا ذهبون بالورع إلى الجان وليس كذلك وإنما مال فلان أوراع أي صغار وقيل هو الصغير الضعيف من المال وغيره والجمع أوراع والأنثى من كل ذلك ورعة والورع الضعيف رأيه وعقله وبدنه اه وهكذا ورد في اللسان لكن ابن السكيت يقول في (إصلاح المنطق) ص و 101 والورع الضعيف يقال إنما فلان أوراع أي صغار الإبل قال يوسف وأصحابنا يذهبون بالورع أو الجبان وليس كذلك. يبدو أن العبارة لأبي يوسف كما نسبها ابن السكيت وليست لابن السكيت كما جاء في اللسان لأن ابن السكيت نفسه يعرف في (تهذيب الألفاط) الورع بأنه الجبان ثم يروى عن أبي زيد أنه الضعيف في رأيه وعقله وبنشد وهبته من ورع ترعيه محالف القعود والسوية تزرم من عرفانه الخليه يجيء يوم الوزد كاليليه ينس كميع الحرة الحبية(1) انظر كنز الحفاظ/ 180 وكتاب الملمع ي 18 وقال عمرو بن معد يكرب، واستعمل - (فعيل) بالمعنى نفسه. في وصف كتابة دانت واستأخر الأوغال عنها وخلى بينهم الا الوريع انظر ديوانه صنعه هاشم الطعان. الفتر الجمعة 4 جمادى الثاني 1403ه - 18 مارس 1983م