فى يوم السبت الثامن من شهر رمضان من عام 1443ه، انتقل إلى جوار ربه الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن إبراهيم المعجل عميد أسرة المعجل، هذا الفقيد له الأثر على جيل يحمل في ذاكرته الكثير من محطات التاريخ على المستوى الأسري والاجتماعي، رحلت تلك البشاشة، التراحيب، الهدوء، السمت، يأسر من حوله بلطافة أحاديثه عن التاريخ. العم صالح - رحمه الله - الابن الثاني وأبناؤه محمد وأحمد وخالد جعلهم الله خير خلف لخير سلف، أما الابن الأول العم المرحوم الشيخ إبراهيم. أيضا العم أحمد الابن الثالث جعله الله من كل خير قريب ومتعه الله بموفور الصحة والعافية من أبناء المرحوم عبدالعزيز بن إبراهيم المعجل. عرف عنهم أنهم مرجع للأسرة الكريمة في الرياض حيث عملوا بالتجارة منذ عقود طويلة يتميزون بالبر والوصل والوفاء ومساعدة المحتاجين، ومن آخر أعمال تلك العائلة المباركة أحد أفخم الجوامع المباركة تصميمًا وتنفيذًا وإنشاء في بلدتهم، مدينة حوطة سدير، إضافة إلى أعمال خيرية أخرى، ومنها جامع الديرة على نفقة الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز المعجل وزوجته لطيفة بنت إبراهيم الزكري - رحمهم الله -. وجزى الله أبناءهم البررة خير الجزاء. والجامع الثاني على نفقة الفقيد الشيخ صالح بن عبدالعزيز المعجل جعلها الله لهم قصورًا في الجنة على ما قدموا. العم صالح تربى في كنف والده عبدالعزيز وأخيه إبراهيم وأحمد وعمل مع أبناء أخيه المرحوم الشيخ إبراهيم م. سعد وإخوانه على تنمية وتطوير التجارة جعلها الله مباركة، حيث نمت وتطورت بعوامل التضامن والعمل كروح الفريق الواحد لتحقق تلك الأهداف والإنجازات. وفي هذه عبرة للأجيال الشابة في مجال الصبر والتضحية والعمل بروح الفريق الواحد. مما لا شك فيه أن الشخصية التي يمتلكها العم صالح فيما يتعلق بلم شمل العائلة والأسرة بشكل عام لها أثرها الإيجابي الذي حافظ على إرث هذه العائلة المباركة. حيث إن العم صالح عمل بصمت ودأب على فعل الخير، والخير يستمر فى باقي الأسرة إن شاء لله العم صالح لم تفقده العائلة أو الأسرة فقط بل فقده الجميع من ذويه ومحبيه ومعارفه وجيرانه، تلك الشخصية المستكينة والمطمئنة بعثها الله في روح عبده، هذا ما كان نهج العم صالح - رحمه الله -. كان وفيًا فى صلة للرحم غنيًا عن التعريف بكرم أخلاقه وكنزًا بمعلومات مجتمعه ومحيطه يأسرك بهدوء حديثه، وجمال ابتساماته فى المجلس. جزاه الله خيرا على ما قدم من أعمال خيرية جعلها الله في ميزان أعماله ووالديه ورحم الله الفقيد وثبته على قوله الثابت ورفع المولى منزلته وأورده حوض نبيه ووالدينا وموتى المسلمين.