القرارات الكبيرة والضخمة التي يعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية حفظه الله المتعلق بالأماكن المقدّسة بمكة المكرمّة والمدينة المنوّرة، تكشف عن مدى الأهمية القصوى التي يوليها لهذا الشأن وعزمه الكامل على إحداث فارق كبير فيه وبصورة عاجلة، لما لها من أثر بالغ ومباشر على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تستهدف أكثر من 30 مليون زائر سنوياً. إعلان محمد بن سلمان إطلاق أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء، وتطوير المنطقة المُحيطة به، وتوجيهه - حفظه الله - بتسمية المشروع باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيّده الله ، جاءت ترجمة دقيقة وفي وقت قياسي لاهتمامه الكبير بخدمة المساجد التاريخية، ومنها هذا المسجد الأبرز في التاريخ الإسلامي. مضاعفة المساحة الإجمالية للمسجد عشرة أضعاف مساحته الحالية بواقع خمسين ألف متر مربع، ومضاعفة الأراضي المخصصة للإسكان، وكذلك رفع طاقته الاستيعابية لتصل إلى 66 ألف مُصلٍ، ما يؤشر إلى أن هذا الملف الذي عهد به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيّده الله إلى سمو ولي العهد ليشرف على الرؤية السعودية 2030 إشرافاً مباشراً، يأخذ طريقه السريع وبقفزة نوعية لتحقيق إنجاز كبير يلمس المواطنون آثاره الإيجابية على أرض الواقع. ما أكَّده سابقاً سمو ولي العهد بأن « المملكة تتقدم بخطى ثابتة في برنامج ضخم يهدف إلى التطور والتغيير.. وطموحنا لا حدود له «، يلفت مع هذا التوجه أن خطط الرؤية السعودية 2030 في برنامجي خدمة ضيوف الرحمن وجودة الحياة، اللذين يدخلان حيِّز التنفيذ والإنجاز العاجل، تولي عناية استثنائية لتمكين الأماكن المقدّسة بمكة المكرمّة والمدينة المنوّرة من جميع النواحي ضمن منظومة متكاملة تعزز من مستويات الإنجاز والعمل والتطلع إلى المستقبل والمشاركة الإيجابية في مسيرة التنمية. الأماكن المقدّسة بمكة المكرمّة والمدينة المنوّرة جوهر كل سياسات التوقير الروحاني وخدمة الإسلام والمسلمين، التي تلقى اهتماماً كبيراً وعناية فائقة، وبهذه الأولوية ترسخ القيادة الرشيدة نموذجاً إسلامياً متفرداً يعزز مكانته موطن المقدسات والحضارات والتاريخ في العالم.