أجمع مختصون أن الأمر الملكي الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإنشاء هيئة ملكية لمدينة مكة المكرّمة والمشاعر المقدّسة سيحدث نقلة نوعية في المشروعات والخدمات بجودة مضاعفة ودقة متناهية، وأن هذا القرار يؤكد بجلاء ووضوح تام أن المدينتين المقدستين في قلب القيادة، ومحط اهتمامها البالغ، وأن تعيين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيسا لمجلس الإدارة سيمنح الهيئة حيوية الشباب، فالعمل مع سموه يعني سقف مطالب عالية وواضحة من مؤشرات وإنجازات وأرقام، وليس هناك قبول لأنصاف الحلول، فقطار الإنجاز التنموي سريع جدا، وهو ما يتفق بكل تأكيد مع الرؤية الشمولية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-. تحول ضخم في المشروعات والخدمات وقال الباحث الاقتصادي عبدالغني الأنصاري: مكةالمكرمة مقبلة على عملية تحول كبرى في التخطيط والاستيعاب والتنظيم والتطوير بما يتناسب مع النمو السكاني الداخلي والخارجي، والمعلومة المهمة أن تعداد المسلمين في 2020م سيكون 2 مليار نسمة، هذا الرقم الضخم والكبير -أو أي جزء منه حتى ولوكان 1 %- لمن يستهدفون البيت العتيق، ويحلمون بأداء الركن الخامس يستوجب جهودا مضاعفة لتوسعة المدينة المقدسة من جميع النواحي وليس الحرم المكي فقط، والمشروع الجديد سيكون توسعة مكةالمكرمة بالكامل وبالخدمات أيضا، وإلا سنتفاجأ بأننا لن نستطيع أن نواجه الأعداد والكثافة العالية، وهذا يستوجب نقلة كبير في كل شيء «تغذية وصحة وشبكات طرق وقطارات..»، فالمدرسة القديمة في الخدمات يجب أن تتوقف فهي لا تتناسب مع المرحلة، والهيئة الملكية جاءت لتسرع وتلغي البيروقراطية بوجود رئيس وميزانية وخطة، وهذا ما يؤكد أن مكةالمكرمة مقبلة على تحول يدفعها لتكون أفضل مدينة في البنية التحتية والتجهيزات المواكبة للأعداد المليونية القادمة، وهذا القرار داعم قوي لنجاح المشروع الكبير 2030م. صناعات مبتكرة وأهداف تسابق الزمن وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية لسوق العمل بمجلس الغرف السعودية مجد المحمدي: لم تتوانَ المملكة يوما عن خدمة الحرمين الشريفين عمارة وتوسعة واهتماما رائدا لا نضير له، وهذا القرار يؤكد بجلاء ووضوح تام أن مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في قلب القيادة، ومحط اهتمامها البالغ، وأن الله عز وجل قيض للمدينتين المقدستين حكاما مخلصين يدفعهم الإيمان والتقى والصلاح والإصلاح، يعرف منجزاتهم وإنجازاتهم كل زائر ومعتمر وحاج بل كل أحد، ويتناقل القاصي والداني والمحب والمعادي عطاءهم الدائم خدمة للإسلام والمسلمين. وأضاف: مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة كما يعرف الجميع ليست مناطق صناعات بل خدمات دينية على مر التاريخ، والقرار الحكيم يدفع بقوة نحو تعزيز ثقافة الابتكار، واستدامة النمو والجودة والإتقان، ومن شأنه أن يخلق فرصا خدمية وتجارية جديدة، ويمكن الشباب السعودي من العمل وفق منهجية حديثة تعمد إلى بناء مهاراتهم للمشاركة في المناشط التطويرية التي تدعم توجه الدولة -حفظها الله-، مشيرا إلى أن سرعة إصدار القرارات ومتابعة تنفيذها هي السمة الأبرز منذ تسنم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم، كما أن ترؤس ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- لمجلس إدارة الهيئة يؤكد مدى الاهتمام واستثنائيته، فعمله الدؤوب ونشاطه المتتابع سيدفعان نحو تحقيق الأهداف ومسابقة الزمن. تطور يتجاوز أعداد الحجاج والعمار من جهته قال أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية د. سليمان الرومي: الأمر الملكي الكريم يعبر عن مدى اهتمام وعناية المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بهذه المدينة المقدسة التي تهوي إليها أفئدة المسلمين عامة من كل بقاع الأرض، ويؤكد الأولوية التي تتمتع بها مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لدى القيادة -أعزها الله-، ويبرز هذا الأمر كذلك جانبا مهما في سياسة المملكة ومرتكزا من مرتكزاتها ألا وهو البعد الإسلامي من خلال متابعة التطوير في المدينة المقدسة، لتتوازى مع الزيادة المضطردة في أعداد المعتمرين والحجاج كل عام، وتهيئة سبل الراحة لهم، ولا شك أن العناية كانت ومازالت في مقدمة اهتمامات الدولة -رعاها الله- . أمير الإنجازات ولغة الأرقام وأضاف: ما يميز هذا الأمر الكريم الذي صدر فجر السبت أمورا ستعجل بآثاره الإيجابية سريعا على أرض الواقع منها: رئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمجلس إدارة الهيئة، وهو رائد رؤية 2030 بما تحمله من جوانب تطويرية للدولة في مختلف المجالات، وما عرف عن سموه من اهتمامه بسرعة الإنجاز وبتحقيق النتائج الملموسة على أرض الواقع من خلال لغة الأرقام، وإدراكه لمختلف الجوانب المتعلقة بشؤون مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ثم إن أعضاء هذه الهيئة ومن خلال أعمالهم على علاقة بكل التفاصيل مما سيؤدي لتذليل كافة العقبات التي قد تعترض العمل، وكذلك من خلال التعامل والتنسيق بين هذه الجهات. رد جديد على المغرضين وأضاف: هناك جانب مهم لإنشاء هذه الهيئة التي تُعنى بالتطوير ألا وهو الرد على كل حاسد أو مغرض أو ناعق يستهدف المملكة في إدارتها لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وأن الدولة -رعاها الله- لم تجعلها ورقة اقتصادية تستغلها كما تفعله بعض الدول في متاجرتها بالقضايا الدينية، واستثمارها في سياساتها المختلفة، بل المملكة جعلت خدمة هذه المدينة أولوية في سياستها انطلاقا من مسؤوليتها تجاه المسلمين عامة، وقياما بهذا الشرف العظيم الذي خصها الله به. عبدالغني الأنصاري د. سليمان الرومي Your browser does not support the video tag.