تعتبر الأمراض التنفسية من أكثر الأمراض شيوعاً بين المرضى ولذا توجب علينا التنويه إلى بعض المتغيرات التي يمكن أن تطرأ على طبيعة المرض أثناء الصيام سواء إيجابياً أو سلبياً. ومما لا شك فيه أن للصوم فوائد عدة للمرضى الذين يعانون من أمراض تنفسية. ومن أهم فوائده ما يلي: يعد الصوم فرصة إيجابية لمريض حساسية الصدر؛ لأنه يرفع من حالته المعنوية والنفسية والتي تتأثر بها حالة الشعب الهوائية كما أن الصيام يعد فرصة للبعد عن دخان السجائر والذي يعد أهم مثيرات الحساسية. كما يعد الصوم وسيلة لتقليل ارتجاع المريء الذي يعتبر سبباً مهماً لكثير من الأمراض التنفسية مثل الكحة والحساسية. أيضاً الاحتياطات الواجب مراعتها مع الصيام بالنسبة للأمراض التنفسية: أولاً: مرضى الربو الشعبي أو حساسية الصدر: لا تعتبر بخاخات الصدر من المفطرات خاصة إذا كانت نوبة الربو حادة. كما أن باقي أدوية الحساسية غالباً تؤخذ مرة واحدة باليوم والتي ينصح أن تؤخذ مع السحور. كما يمكنهم تناول البخاخ الواقي عند السحور وعند الإفطار. يتوجب على المريض شرب سوائل كثيرة بعد الإفطار حتى تقلل لزوجة إفرازات القصبات الهوائية ويمكن التخلص منها بسهولة. كما يجب على مريض الربو تجنب الإجهاد بقدر الإمكان خلال الصوم لأن الجهد والجفاف قد يزيدان من أعراض المرض، لذلك يجب الابتعاد عن الأماكن الحارة التي قد تؤدي إلى الجفاف. أما المرضى الذين يستخدمون الأكسجين، فعليهم أن يستمروا في استخدام الأكسجين كما وصف لهم، وأن يحرصوا على وضع مُرطّب المياه مع الأكسجين لتجنب الجفاف، أما قدرتهم على الصيام من عدمها فهذا الأمر يجب نقاشه مع الطبيب أولاً. ثانياً: عن نوعية الغذاء المناسبة لمريض الصدر في حالة الصيام يجب أن تحتوي على كمية وفيرة من الفواكه والخضراوات مع الحرص على تناول الشوربة أو أي مشروب دافئ عند بداية الإفطار وأخذ البروتينات الكافية سواء حيوانية أو نباتية لتنشيط الجهاز المناعي وتحفيزه لمقاومة الميكروبات. د. عبير بنت محمد حمادة راوي