دائماً ما يتهيأ الفنانون والإعلاميون لتقديم وإظهار مواهبهم عبر القنوات التلفزيونية، حيث الإبداع في سباق محمُود ومحموم بين المنصات الإلكترونية والقنوات التلفزيونية والإذاعات.. في زاوية "رمضانيات" نستضيف بعض النجوم، لنكشف ذكرياتهم في الشهر الفضيل، ونستعيد أجملها، فإلى الضيف المخرج المصري محمد غزاله.. * كيف تشعر برمضان "اليوم" مقابل الأمس؟ * أكيد العالم في هذا الوقت متغير بمحدثات تقنية واجتماعية واقتصادية أكيد أنها تؤثر على إحساسنا المختلف بطقوسنا وعاداتنا وتقاليدنا وروحانياتنا وعلاقاتنا داخل البيوت، أعتقد أن جيلي الذي نشأ في الثمانينات كان في رمضان يتحلق أمام التلفزيون والاجتماع العائلي دائماً يكون على طاولة الإفطار ولكن الآن الكل انشغل بنفسه وانشغل عن التجمع العائلي الذي افتقدناه. * ماذا تحب أن تشاهد وما الذي ترفض مشاهدته؟ * مؤكد البرامج التلفزيونية تغيرت، البرامج التي كانت فيها بعض التوجهات التثقيفية والتوجه الديني والتوجه التربوي غالباً الذي لم يعد موجوداً، وأصبح هذا الوقت أكثر للترفيه والغالب الذي لم يعد بنّاءً والذي أعتقد أنه مضيعة وقت أكثر من أنه ذو هدف تثقيفي أو تربوي * حدثني عن دخول المنصات الإلكترونية، هل أشبعت المتابع، وهل هي بديلة عن التلفزيون، كما يشاع؟ * أعتقد أن هذا صحيح لأن التلفزيون يعتمد على تتبع البرامج سواء شئت أم أبيت لكن المنصات تتيح لك اختيار الشيء الذي تريد أن تشاهده تتوقف أينما أردت لكن التلفزيون لا يوجد عنده خاصية التوقيف أو المتابعة في وقت لاحق فالمنصات اجتذبت عدداً ضخماً جداً أظن أنه أكثر من "80 %" بالمئة من مشاهدي التلفزيون. * برنامجك اليومي في رمضان الحالي؟ * برنامجي اليومي في رمضان الحالي أصحو للعمل وقبل الإفطار أعود وأساعد الأسرة في أعمال المنزل ومذاكرة الأطفال وإذا يوجد وقت أرتاح أو أقرأ القرآن وبعدها الإفطار والصلوات وإذا كان يوجد وقت أتابع الأخبار ولست من المهتمين لمتابعة المسلسلات. * ماذا تحب أن تشاهد وما الذي ترفض مشاهدته؟ * أفضل متابعة مسلسل تاريخي بحيث أستفيد من المعلومات لأن هواي الشخصي مهتم بالتاريخ أكثر وأستمتع بالرؤية الدرامية لمعالجة قصة تاريخية ربما أكون قرأتها وأعرفها فأحاول أن أراها بمنظور إخراجي وتلفزيوني جديد. * كيف كانت حياة الأسرة في رمضان وكيف هي حالياً؟ * أنا أعتقد مثل ما قلت أولاً أنه كان فيه تقارب أكثر الأسرة تستيقظ وتفطر في نفس الوقت وتصلي مع بعض جماعةً أو يذهبون للمسجد ويشاهدون نفس البرامج وينامون ويصحون تقريباً في نفس الوقت، أما الآن بما أن التلفاز لم يصبح الجاذب الوحيد بل أصبحت السوشيال ميديا والموبايلات والفيديو قيمز، أكثر جاذبية للجيل الجديد من التلفزيون فانصراف الأطفال والشباب عن التجمع مع الأسرة على برنامج واحد أكيد أثر على تفكك كثير من العلاقات التي أكيد كانت تتواصل حتى لو لم تكن العلاقات جيدة لكن الحوارات حول برنامج أو مسلسل كانت مستمرة إلى ما بعد المسلسل وتخلق حالة من الحوار أما الآن أصبح هذا مفقوداً للأسف. * هل تلاحظ أن الانفتاح في مجال الثقافة والترفيه، ساهم في تغير الأشياء في مجتمعنا؟ * أكيد عندما يكون هناك اختلافات وتنوع وثراء في المعروض هذا يؤثر على أن الخيارات كثيرة ومختلفة، فكل شخص لديه الحرية أن تكون له اختياراته الشخصية وبالتالي يقدر يكون بعيد عن العائلة والأسرة فبالتالي الروابط ليست مثل زمان. * الخيم الرمضانية، أصبحت عادة، ما رأيك في دخولها على مجتمعاتنا؟ * هي ليست عادة جديدة فأعتقد مثلاً في مصر لها أكثر من "20 أو 25" سنة ويحصل فيها مثلاً برامج مع بعضها وتتحاور في جلسات للسحور أو ما بعد الإفطار أو ملتقيات ثقافية أو اجتماعية لأنه لا يوجد وقت ما قبل الصيام أو ما قبل الإفطار فهذا يترك مجالاً للحوار أو التواصل بين المجتمعات أو ما بين الأسر والأصدقاء فأعتقد أنها عادة حميدة لأنها تركز على التواصل البريء والمثمر. * كلمة للجمهور؟ * شهر رمضان هو فرصة جميلة لمراجعة النفس ومتابعتها وفرصة لإعادة ضبط أداء الشخصية والنفس والمعدة أيضاً بالإضافة للنظر والسمع وكل الحواس فالصيام هو هدف لتقويمها وترشيد استخدامها للصالح العام.