حذّر مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، من أن زيادة وتيرة الاقتحامات والتحريض من جماعات المستوطنين على تقديم القرابين في المسجد الأقصى المبارك، سيزيد من حالة التوتر في القدس وفي كل فلسطين. وقال الكسواني: إن الاحتلال وجماعات المستوطنين يريدون من وراء هذه التوترات والتحريضات، استفزاز مشاعر المسلمين والتنغيص عليهم في شهر رمضان المبارك، الذي عادة ما يشهد توافدا لافتا من المسلمين إليه من كل فلسطين لأداء الصلاة في باحاته. وحمل الكسواني حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الاستفزازات لمشاعر المسلمين سواء في القدس أو فلسطين عامة. وتتواصل الدعوات الفلسطينية لضرورة تكثيف الرباط والتواجد في المسجد الأقصى لصد الاقتحامات، ولإفشال مخططات ذبح القرابين خلال طقوس ما يسمى ب"عيد الفصح". وفي وقت سابق، أطلقت "جماعات الهيكل المزعوم" الاستيطانية دعوات جديدة، أكدت من خلالها نيتها تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، خلال أيام "عيد الفصح" المزعوم، انطلاقاً من مساء الجمعة الموافق 15 أبريل الجاري. وأوضحت الدعوات أن الجماعات ستقوم بتقديم "القرابين" داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، وستواصل الاقتحامات على مدار أسبوع، حتى 22 أبريل. من جهة ثانية اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدعومة بالجرافات العسكرية مدينة ومخيم جنين، صباح السبت، مما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين، بحسب ما أفادت تقارير محلية. وأكدت مصادر محلية إصابة شاب برصاص قناصة الاحتلال في مخيم جنين. وبحسب المصادر، فإن قوات الاحتلال اقتحمت جنين ومخيمها من عدة مداخل، في عملية تشمل اقتحامات في القرى والبلدات المحيطة؛ وحاصرت قوات الاحتلال منزل منفذ عملية تل أبيب رعد حازم. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان مقتضب، أن قواته "تعمل في مدينة جنين وفي مخيم اللاجئين" في جنين، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات اندلعت بين الشبّان وقوات الاحتلال عند أطراف المخيم. ولفتت إلى أن قوات الاحتلال تحاول فرض حصار على جنين والمخيم وإغلاق جميع الشوارع والطرق. وذكرت المصادر أن وحدات كبيرة من جيش الاحتلال تشارك في الاقتحام الذي تنفذه من جميع الاتجاهات، فيما تحاصر قوات أخرى مخيم جنين.