بدأ الزعيم العالمي الهلال مشواره في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بمواجهة شقيقه الشارقة الإماراتي، والمشوار هذة المرة سيكون أصعب من السابق، خصوصا والهلال هو البطل المتوج بكأس القارة، ومسؤولية نجومه مضاعفة بالمحافظة على اللقب، إذ على الرغم من أن الأزرق يخوض هذه التصفيات وهو لتوه قدم مستويات مميزة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان وأطاح بالاتحاد المتصدر وقبله الشباب والنصر وبعد الأهلي برباعية، وتأهل أيضا لنهائي كأس خادم الحرمين عبر بوابة الشباب، إلا أن هناك ظروفاً قسرية عصفت به بدأت بإصابة نجمه البيروفي كارليو ولحق به سالم الدوسري والنيجيري إيغالو، والثلاثي نجوم لهم تأثيرهم الفني على مستوى الفريق، حتى وإن امتلك الهلال البدلاء الذين بالإمكان أن يسدوا بعض الفراغ الكبير، ولكن بالطبع ليس الفراغ كله. مشكلة الزعيم العالمي أنه كما يقال «ثابت والبقية متحركون»، بعد أن قدم موسماً كروياً مثالياً ومتميزاً، ولعب في كل النهائيات والمنافسة على الألقاب، فهو بطل السوبر السعودي، وكان الطرف الثاني الفيصلي، وهو بطل القارة، وكان الطرف الثاني يوهانغ الكوري، وهو حالياً طرف في نهائي كأس خادم الحرمين والمنافس الأقوى للاتحاد على لقب بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، هذا هو الفريق البطل الذي اعتلى المنصات وترك لغيره الضجيج والصياح، وبطولة الشكاوى وتقليص المديونيات والتفاخر بها وبالرعايات، وهذه كلها أمور هامشية وليس لها قيمة قي عالم كرة القدم، التي تبرز فيها الانتصارات والألقاب واعتلاء منصات الذهب وزيادة الفارق في تحقيق البطولات والألقاب، بمعنى إن الهلال يرفع أرقامه في كل شيء، ففي الرعايات يغرد وحيداً، وفي المديونيات الرصيد صفر، وفي البطولات بكل أنواعها محلياً وعربياً وقارياً مقابل أن يشغل غيره جماهيره بأرقام مضحكة، ليس للانتصارات والألقاب فيها نصيب إلا الخسائر والخيبات المتكررة، والظهور الكوميدي والمتحرك لبعض الأجانب على طريقة سأبقى وأحقق وأفعل، وفي النهاية لأقول وأفعل لمن لا يمتلك الإمكانات والكاريزما التي تجعله يقول ويفعل بالأرقام التي يسجلها التاريخ. الهلال وهو يخوض التصفيات الآسيوية بهذة الظروف سيكون قادراً على تخطيها بشرط أن يعمل الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني رامون دياز على سد فراغ الغائبين واللعب للانتصار والحذر من مفاجآت الفرق المشاركة، وأن يستشعر نجوم الفريق المسؤولية كما هو حالهم في المباريات والمشاركات الماضية، ويضاعفوا من الجهد، ويخرج الفريق سالماً وغانماً بورقة التأهل للأدوار التالية. فهد الحسين