قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس الاثنين، إن "التصعيد" الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يحمل "مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة". وحمل اشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، الاحتلال "كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة الناتجة عن التصعيد" ضد الفلسطينيين. وقال إن "ما شهدته الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية من تصعيد الاحتلال لاعتداءاته ضد أبناء شعبنا بالقتل والتنكيل والاعتقال وإطلاق أيدي المستوطنين لارتكاب الجرائم، ينطوي على مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة".وأضاف أن ذلك "يستدعي تدخلا من الأسرة الدولية لوقف تلك الاعتداءات ووضع حد لمواصلة المتطرفين، انتهاك حرمة المسجد الأقصى، خاصة في ضوء التحضيرات الجارية لاقتحام المسجد خلال شهر رمضان". واعتبر اشتية أن "تبرير إسرائيل لعمليات القتل التي تمارسها ضد أبناء شعبنا بأنهم قنابل موقوتة يحمل نذر تصعيد خطير". وتابع أن "إسرائيل تعتبر كل فلسطيني يتواجد على أرضه ويدافع عن ممتلكاته بمثابة قنبلة موقوتة توجب قتله وهو أمر في منتهى الخطورة، في ضوء السماح للمستوطنين بحمل السلاح وقتل الفلسطينيين لمجرد الاشتباه بهم". وكان الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة نشطاء فلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي في مدينة جنين في الضفة الغربية فجر أول أمس السبت، بدعوى أنهم يخططون لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية. من جهة أخرى، اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إسرائيل بأنها "تحارب الوجود الفلسطيني المكثف في مدينة القدس خلال شهر رمضان".وحذرت الوزارة، في بيان، من أن إسرائيل "تنقل مستوى حربها المفتوحة على القدس ومقدساتها وجميع مناحي الحياة الفلسطينية فيها إلى مربعات خطيرة جدا، تتمثل في خنق حياة الفلسطيني المقدسي الاعتيادية". وقالت إن ذلك يندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن لاستكمال عمليات تهويد القدس وفرض السيادة الإسرائيلية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيا. وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات تصعيدها المتعمد في القدس وعلى ساحة الصراع خاصة في شهر رمضان. إلى ذلك اندلعت مواجهات بين مصلين فلسطينيين وشرطة الاحتلال في شرق القدس مساء الأحد، بعد زيارة أجراها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد لساحة باب العامود الملاصقة للمسجد الأقصى الأمر الذي قوبل بتنديد فلسطيني. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن 19 فلسطينيا على الأقل أصيبوا خلال المواجهات. وبحسب مصادر فلسطينية فإن المواجهات امتدت باتجاه باب الساهرة وشارع السلطان سليمان في البلدة القديمة في القدس، أطلقت خلالها الشرطة الإسرائيلية الرصاص الحي المطاطي وقنابل الغاز. ونددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ب"الاقتحام الاستفزازي" الذي قام به لبيد لمنطقة باب العمود في القدس.