قرأت الموضوع المنشور في زاوية أوراق محرر تحت عنوان (العدل خطوة غير مسبوقة) للأستاذ محمد الحيدر والذي دائماً ما يطرح مواضيع ذات قيمة وجودة مضمناً ما يكتبه بجديد ما يطرح وبلغة ممتعة ومقروءة بشكل يجعل القارئ تستهويه مثل هذه المواضيع. وزاوية أوراق محرر إضافة ثقافية وإثراء في غاية الجمال لنا كقراء نسعد بقراءة ما يكتبه هولاء المبدعون وفي عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- سابقت المنظومة العدلية تطورها لتحقيق مستهدفاتها في هذا القطاع من خلال حزمة من البرامج والمبادرات التطويرية التي شملت كافة أوردة المنظومة منطلقة من التوجيهات الكريمة من استقلالية القضاء لتحقيق العدالة الناجزة كما ركزت المنظومة العدلية في السنوات الماضية على تفعيل التقنية الإلكترونية والاستفادة منها بمختلف الإجراءات من خلال عدة أنظمة وبرامج وخدمات يتصدرها نظام ناجز الذي ساهم في خدمة جميع محاكم الأحوال الشخصية والمالية والجزائية والعامة وتوثيق الجلسات القضائية ورقمنتها إلى رفع مستوى الشفافية العدلية ورفع الثقة بالنظام العدلي السعودي وفي خطوة غير مسبوقة أطلق وزير العدل (المحكمة الافتراضية) للتنفيذ والتي تعمل بطريقة مؤتمنة بشكل كامل وتمثل نقلة جديدة في القطاع العدلي لتحسين تجربة المستفيدين ودعم قطاعات الأعمال وتعزيز تنافسية المملكة وتختصر المحكمة الافتراضية إجراءات التنفيذ المطلوبة من المستفيد من 12 خطوة إلى خطوتين فقط ومن دون تدخل بشري منذ بدء الطلب وحتى إعادة الحق إله أصحابه معتمدة على استخدامات الذكاء الاصطناعي وسرعة التنفيذ على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع ويؤسس مشروع تقنيات الذكاء الاصطناعي في المرافق العدلية من خلال التطوير الإجرائي وتحقيق العدالة الناجزة وفق مستهدفات عدالة المنظومة العدلية وتماشياً مع رؤية المملكة 2030 بالتوازن مع مراعاة الحقوق الأساسية للمنفذ ضده ومصلحة المجتمع وللأمانة يعد هذا المشروع المتكامل بقيمته الإجرائية والاستراتيجية ذو مستوى متطور وعالي الجودة في مجال التحول الرقمي ويسهل بالأخير على المستفيد ويحسن من إجراءات التقاضي ويحقق العدالة بشموليتها العدلية ويقلل الجهد والوقت للحصول على الخدمات بكفاءة وجودة مميزة.