توفّر منصة YouTube مكانًا للتواصل والتعاون والتجارة الإلكترونية. في كل دقيقة، يتم تحميل حوالي 500 ساعة من الفيديوهات على المنصة تعرض محتوًى متنوعًا يشمل نصائح للدراسة وقصصًا إنسانيّة مؤثّرة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم. ويتمكن صناع المحتوى من تحقيق الربح وبناء نشاط تجاري يساهم بشكل إيجابي في تطوير المجتمع الأوسع نطاقًا عبر منصّة YouTube. تتميّز منصّة YouTube بالديناميكية والتطوّر المستمرّ، ونحن نواصل تحسينها بشكل مستمر من خلال ثلاثة مسارات هي تطوير المنتجات ودعم صانعي المحتوى والاستثمار بالنمو المسؤول. ونحن نفكّر دائمًا في كيفية تحويل YouTube التي يستخدمها مليارات الأشخاص إلى أفضل أداة لسرد القصص ومشاركتها مع الآخرين، أو اكتساب مهارات جديدة، أو قضاء وقت ممتع. مبادئ المسؤولية الأربعة في YouTube لذلك، فإنّ أهمّ أولويات YouTube هي حماية المنتدى من المحتوى الضارّ، ونقصد بالمنتدى صانعي المحتوى أو الأشخاص الذين يبحثون عن محتوى رائع ليشاهدوه. لتحقيق هذه الغاية، تتّبع YouTube "مبادئ المسؤولية الأربعة" وتحرص على تنفيذ إرشادات المنتدى بشكل صارم. وتهدف هذه المبادئ إلى استمرارية الحفاظ على الأمان عبر المنصة، وهذه الإجراءات هي: إزالة المحتوى والتركيز على المحتوى الموثوق ومكافأة الجهات التي تنشر محتوى مفيد والحد من انتشار المحتوى المخالف. أوّلاً:، نحن نزيل المحتوى المخالف لسياسات YouTube بأسرع وقت ممكن. ثانياً: نقوم برفع أو إبراز المحتوى الموثوق الذي يقدّم محتوًى عالي الجودة، خاصّة عندما يبحث المستخدمون عن أخبار عاجلة.ثالثاً: نحرص أيضًا في YouTube على مكافأة الفنّانين وصانعي المحتوى وشركاء الإعلام المؤهّلين والموثوقين، وأخيراً، نحد من انتشار ما يُعرف بالمحتوى القريب من مخالفة إرشادات المنتدى في YouTube. إرشادات المنتدى في YouTube تحدّد إرشادات المنتدى في YouTube أو (YouTube Community Guidelines) بوضوح المحتوى المسموح به وغير المسموح به على YouTube وYouTube Kids. تعالج هذه السياسات جميع أنواع المحتوى، بما في ذلك الفيديوهات والتعليقات والروابط والصور المصغّرة والإعلانات. نعمل على تطوير هذه السياسات باستمرار لضمان ملاءمتها الواقع الجديد واستباق المؤشّرات، مثل سياساتنا حول المعلومات الطبية الخاطئة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). نعزّز هذه السياسات من خلال نظام تنفيذ صارم يساعد على حماية منتدى YouTube من المحتوى الضار. ويتم الإبلاغ عن المحتوى إمّا بواسطة أنظمتنا الآلية أو من قِبل المستخدمين. وتعمل فِرق YouTube المدرّبة التي تضم آلاف الأشخاص حول العالم إلى جانب أنظمة تعلُم الآلة على مراجعة المحتوى الذي تم الإبلاغ عنه. إذا كان المحتوى مخالفًا لإرشادات YouTube، تتم إزالته، وإذا كان غير ملائم لجميع فئات الجمهور، يتم حظره على فئات عمرية معيّنة، أما المحتوى الذي يتبيّن أنّه لا يخالف الإرشادات فيبقى معروضًا على المنصة. تساعد هذه الآليات على ضمان تغطية أكبر، فالتقنيّة الآلية هي أفضل في العثور على المحتوى على نطاق واسع، أما المراجعون فإنهم يحددون المحتوى الذي يجب إزالته وفقًا لإرشادات YouTube والسياق المحدد. ينطبق ذلك أيضًا على الإعلانات التي وضعنا لها مجموعة منفصلة من السياسات الصارمة حيث تمنع عرض إعلانات تتضمّن روابط تنقل المستخدمين إلى مواقع قد تكون غير آمنة، مثل المواقع التي تحتوي على برامج ضارة أو محتوى غير مرغوب فيه أو محتوى مخصص للبالغين. في حال لم يلتزم أحد المعلنين بتلك السياسات توقف منصة YouTube بشكل مباشر إمكانية عرض الإعلانات على المنصة وتحتفظ بحقّها في إيقاف حسابه على "إعلانات Google" ومنعه من عرض أي إعلانات على مختلف المنصات. تنفيذ إرشادات المنتدى لضمان الشفافية والمساءلة، نشارك عبر تقرير YouTube الفصلي نتائج تنفيذ إرشادات المنتدى. وقد تبيّن في التقرير الأخير أنّه في الفترة بين تشرين الأوّل (أكتوبر) وكانون الأوّل (ديسمبر) 2021، تمّت إزالة أكثر من 3.7 ملايين فيديو بسبب مخالفتها إرشادات المنتدى في YouTube. ومن بين هذه الفيديوهات، حقّقت نسبة %38 عدد مشاهدات يتراوح بين 1 و10، فيما لم تحقّق %32 منها على أي مشاهدة على الإطلاق، ما يعني أنّ أنظمة تعلُم الآلة في YouTube اتّخذت الإجراءات اللازمة بحق الفيديوهات المخالفة قبل أن يكون لها أثر كبير على المنصة. أما في ما يتعلّق بسلامة الأطفال، تسعى فِرق YouTube من التأكّد من إزالة أكبر عدد ممكن من المحتوى المخالف والذي تمّ الإبلاغ عنه بأسرع وقت ممكن. وهذا يشمل إزالة كمية أكبر من المحتوى الذي قد يكون غير مخالف لسياساتنا بشكل عام. وكمثال على ذلك، تمّت إزالة أكثر من 1.1 مليون فيديو في الفترة الزمنية نفسها بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الأطفال، بما في ذلك فيديوهات قد تكون مضرّة للأطفال مثل فيديوهات التحدّيات أو حتى المحتوى المنشور بنيّة بريئة والذي قد يكون هدفًا للمعتدين. الطريق نحو النجاح حقّقت سياسات YouTube تقدّمًا هائلًا في السنوات الأخيرة، لا سيّما في ضوء التغيّر المستمرّ الذي يشهده العالم وبالتالي توقّعات المستخدمين. لا تزال سياسات YouTube تتطوّر وتتكيّف أمام تحديات جديدة، ومازال منتدانا يؤدّي دوراً هاماً ورئيسياً في الإبلاغ عن المحتوى المخالف. وبغضّ النظر عن الظروف، يبقى التزامنا بحماية المنتدى من المحتوى الضارّ على منصّتَيْ YouTube وYouTube Kids ثابتًا في جميع الظروف. *طارق أمين - رئيس "يوتيوب" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طارق أمين