الإدارة في أي منشأة وأي مجال تقع عليها مسؤولية إيجاد بيئة عمل إيجابية، هذه المسؤولية لا تكتمل إلا بوجود الموظف الإيجابي الذي تتوفر فيه الرغبة في المشاركة والإضافة والتقدم وتحقيق الأهداف المشتركة للطرفين، الفرد والمنظمة. من هو الموظف الإيجابي؟ الموظف الإيجابي في أي مجال وأي مستوى لا يمارس انتظار بيئة عمل إيجابية بل يشارك في تكوين هذه البيئة من خلال ما يلي: * التوافق مع أهدف المنظمة التي يعمل فيها. * التوافق مع الثقافة التنظيمية للمنظمة والالتزام بها. * الرقابة الذاتية. * تقديم المبادرات والأفكار التطويرية. * التطوير الذاتي. * المساهمة في حل المشكلات وليس التسلي بالحديث عنها. * التعاون مع زملاء العمل. * التركيز على جودة الأداء. * الالتزام بأخلاقيات العمل. * الثقة بالنفس. ما سبق مكمل لمسؤولية الإدارة، الدور القيادي هنا هو الأقوى والأكثر تأثيرا في إيجاد بيئة عمل إيجابية. القيادة قدوة، القيادي الإيجابي يتعامل مع فريق العمل بدرجة واحدة من الأهمية، واضح في رؤيته، محترم في تعامله، مهني في تقييمه للعمل، إنسان في تعامله مع الجميع، يستمع ويرحب بالآراء المختلفة والنقد الموضوعي، يشجع المبادرات، يفرح بإنجازات الآخرين ويقدرها ولا ينسبها لنفسه، يتيح الفرص للمشاركة في الرأي واتخاذ القرارات. القيادي بهذه الصفات سينجح في الغالب في تحفيز الموظفين وجعلهم مشاركين ومؤثرين في تكوين بيئة عمل إيجابية. وعندما تكون بيئة العمل إيجابية ينتج عنها فريق عمل ناجح، وفرص للتعلم والتطوير والإنجازات، وصورة ذهنية جيدة في المجتمع. لن تخلو بيئة العمل من أفراد يمارسون السلبية والتشكي والبحث عن مبررات للكسل والتسويف ومن أبرز مبررات الفشل إسقاط أسبابه على الآخرين، دور القيادة يتمثل في كيفية تحفيز هذه الفئة للانضمام إلى فريق العمل المنتج، أما إذا تحولت المنظمة بكاملها إلى ممارسة الفشل والإسقاط على أسباب خارجية فهذا وضع كارثي يحتاج إلى معالجة جذرية.