لا تزال تقلبات أسعار النفط باقية، وعادت أسعار النفط إلى ما فوق 100 دولار بعد تدهور المفاوضات بين روسياوأوكرانيا، وينتشر عدم اليقين في أسواق الطاقة، حيث تقترح وكالة الطاقة الدولية أنه سيتعين على المستهلكين معرفة كيفية تقليل الطلب بينما يلوح نقص في العرض في الأفق، في حين قد يبدو أن الحرب في أوكرانيا تتصاعد بسرعة، فإن رسالة تنبيه الطاقة العالمية اليوم ترسم طريقًا محتملاً إلى السلام بالنسبة لبوتين، مع تصاعد الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية على روسيا، يراقب المحللون الوضع عن كثب. وتبخرت الآمال في أن تتوصل روسياوأوكرانيا إلى نوع من الاتفاق خلال المجموعة الأخيرة من المحادثات بسرعة هذا الأسبوع، مما أدى إلى عودة أسعار النفط إلى ما فوق عتبة 100 دولار للبرميل، في غضون ذلك، قالت وكالة الطاقة الدولية إن أزمة الطاقة الحالية قد تتفاقم في الأسابيع المقبلة، مما يشير إلى أن المستهلكين سيتعين عليهم تحمل وطأة أزمة إمدادات تبلغ 3 ملايين برميل في اليوم إذا لم تنهِ روسيا غزوها لأوكرانيا، والاقتراح المقدم من وكالة الطاقة الدولية هو أنه يمكن للمستهلكين تخفيف هذا الألم من خلال البقاء في المنزل، وتجنب السفر الجوي، وحتى تقليل حدود السرعة، باختصار، فإن التقلبات التي شهدناها حتى الآن لم تنته بعد. وتحذر وكالة الطاقة الدولية من أن روسيا قد تفقد 3 ملايين برميل في اليوم من الإنتاج من العقوبات المفروضة عليها، حيث يأتي 1.5 مليون برميل في اليوم من تقلص فرص تسويق النفط الخام ومليون برميل أخرى من تراجع صادرات المنتجات. البيت الأبيض يوافق على زيادة صادرات الغاز الطبيعي وسمحت إدارة بايدن بصادرات إضافية من الغاز الطبيعي المسال من تشينير، مما سمح بتدفقات خارجية تصل إلى 0.7 مليار قدم مكعبة في اليوم إلى البلدان التي ليس للولايات المتحدة معها اتفاقية تجارة حرة، حيث تشهد طلبًا أوروبيًا قويًا. فشل دبلوماسية النفط البريطانية وفشلت الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة، سعيًا للحصول على تأكيدات بزيادة إنتاج النفط من أعضاء أوبك الثقيل، في الحصول على أي تعهدات علنية تجاه لندن. تسرب ألاسكا ساهم في إعاقة إنتاج النفط وكانت منطقة الغاز الضحلة تتسرب منذ أسبوعين بالفعل في حقل شركة كونوكو فيلبس في ألاسكا، مع الكشف عن التسرب في أقدم منصة حفر في الحقل مما أدى إلى انخفاض 15000 برميل في اليوم في الإنتاج طوال هذا الشهر. ماراثون الاحتياطي الاستراتيجي البترولي الأميركي مُنحت شركة التكرير الأميركية ماراثون بتروليوم أكثر من 50 ٪ من 30 مليون برميل من المخزون الاستراتيجي الذي تم سحبه هذا الأسبوع، حيث حصلت على أكثر من 16 مليون برميل، مع نظرائها فاليرو، فليبس 66 التي ظلت متخلفة عن معدل الشراء بهامش كبير. إيران تطلق سراح سجناء سياسيين وأطلقت إيران سراح سجينين سياسيين، كلاهما مواطنان بريطانيان من أصل إيراني محتجزين منذ عام 2016، مما أعاد إحياء الآمال في أن صفقة نووية إيرانية في متناول اليد حيث ورد أن موسكو قد أمنت الضمانات الدبلوماسية التي طالبت بها. وفي اليابان هناك رغبات للمزيد من طاقة الرياح. وبدافع من تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات اللاحقة على الغاز والفحم الروسي، عملت الحكومة اليابانية على تبسيط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية، بهدف الوصول إلى 10 جيجاوات من القدرة التشغيلية بحلول عام 2030. مجلس الشيوخ الأميركي يقدم مشروع قانون لحظر اليورانيوم الروسي قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين مشروع قانون لحظر واردات الولاياتالمتحدة من اليورانيوم الروسي كجزء من تشديد نظام العقوبات، مما يحتمل أن يمنع 16 ٪ من واردات الوقود النووي الأميركية وإضافة دفعة أخرى لأسعار اليورانيوم، بالفعل عند 55 دولارًا للرطل. تمسك النرويج بهدف الحفر في القطب الشمالي ستقدم حكومة النرويج تراخيصا جديدة للنفط والغاز في مساحة غير مستكشفة سابقًا في القطب الشمالي، بعد أن أضافت حصصًا في 31 منطقة استكشاف في بحر بارنتس، يقال إنها مجاورة للمناطق الناضجة التي تم حفرها في الماضي. زلزال اليابان يوقف مصافي التكرير فقدت اليابان مؤقتًا 10 ٪ من طاقتها التكريرية بعد أن أغلقت شركة التكرير المحلية اينوس 145 الف برميل يوميًا في سينداي و130.000 برميل في اليوم في تشيبا بعد زلزال بقوة 7.4 درجات، وهو الأقوى منذ تسونامي فوكوشيما 2011. وفي أستراليا اشترت شركة المعادن منجم النحاس الخاص بشركة جلينكور، واستحوذت شركة المعادن المستثمرة بنظام الشيكات الفارغة منجم النحاس في أستراليا مقابل 1.1 مليار دولا، ودفعت معظم قيمة الصفقة نقدًا وسلمت 50 مليون دولار من الأسهم لشركة جلينكور. من جانبها، تؤيد الدول الأوروبية تحديد سقف أسعار الكهرباء. وستقترح إسبانيا والبرتغال وضع حد أقصى لأسعار الطاقة بالجملة بحساب 180 يورو لكل ميغاواط ساعة لوقف ارتفاع أسعار الكهرباء، وإعادة تطبيق القاعدة التي كانت سارية في الاتحاد الأوروبي حتى عام 2019 عندما تم إلغاء القيود المفروضة على أسعار الطاقة في جميع أنحاء أوروبا. أما ألمانيا فهي تجمع بين الغاز الطبيعي المسال والأمونيا، حيث وافقت شركة الطاقة الألمانية ار دبليو إي على بناء محطة لاستيراد الأمونيا الخضراء في برونسبوتل، الموقع المفترض لأول محطة للغاز الطبيعي المسال في ألمانيا والتي من المتوقع أن تبدأ العمل في عام 2025.