يجتمع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" اليوم لمناقشة التعزيز المتوسط وطويل الأجل لأعضاء الحلف في شرق أوروبا في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا. وأوضحت مندوبة الولاياتالمتحدة جوليان سميث للصحفيين أمس، أن غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطرح "أسئلة على الطاولة" حول استراتيجية الناتو الحالية لدعم الأعضاء على الجناح الشرقي للحلف. وأفاد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحفي أن المزيد من التعزيزات البرية والبحرية والجوية للدفاع عن الأعضاء على الجناح الشرقي "على المدى الطويل في جميع المجالات" أمر محتمل. يشار إلى أن دول شرق أوروبا التي أعربت عن قلقها بشأن أمنها في ضوء الغزو، وهم إستونيا وبلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا ولاتفيا وليتوانيا. ومن المقرر أن يركز الاجتماع الخاص لوزراء دفاع دول الحلف ال 30 بمن فيهم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، على الخطوات الأكثر إلحاحا للحلف في الرد على الحرب التي دخلت أسبوعها الرابع. ونشر حلف الناتو بالفعل قوة الرد السريع الخاصة به في الجناح الشرقي للحلف كرد فعل على الغزو، فضلاً عن تفعيل خطط الدفاع للرد على السيناريوهات المستقبلية، حيث قال ستولتنبرج: "هناك الآن مئات الآلاف من القوات في حالة تأهب قصوى عبر الحلف"، مضيفاً أن 100 ألف جندي أمريكي موجودون في أوروبا وأن 40 ألف جندي يقفون الآن تحت القيادة المباشرة للحلف.