أعلنت روسيا الاثنين أن هجوما شنّته القوات الأوكرانية على دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا، أسفر عن مقتل 36 شخصا، متّهمة كييف بارتكاب "جريمة حرب". واتّهمت موسكو الجيش الأوكراني بإطلاق صاروخ "توشكا" على منطقة سكنية في دونيتسك، في هجوم يعد بين الأكثر خطورة ضد المدينة منذ أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا قبل أكثر من أسبوعين. وقال الانفصاليون، الذين يسيطرون على المدينة منذ العام 2014، في وقت سابق إن شظايا صاروخ أسقطوه أسفرت عن مقتل ما بين 16 و20 مدنيًا. لكن لجنة التحقيقات الروسية، التي تتولى التحقيق في الجرائم الخطيرة، أفادت عن مقتل 36 مدنيا على الأقل بينهم أطفال وإصابة 18 شخصا بجروح. وأكد المحققون أنه تم فتح تحقيق جنائي. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق إن 20 شخصا قتلوا ونقل 28 إلى المستشفى. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف إن "استخدام أسلحة كهذه في مدينة حيث لا توجد مواقع إطلاق نار من قبل قوات مسلّحة.. جريمة حرب". ونشرت قنوات الانفصاليين الرسمية على تلغرام صورا وتسجيلات مصوّرة لتبعات الحادثة، أظهرت سيارات متفحّمة وجثثا متناثرة في الشارع والأضرار التي حلّت بالمتاجر. ولم تتمكّن فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من صحة الحصيلة الصادرة عن سلطات المنطقة التي يسيطر عليها متمرّدون موالون لموسكو منذ العام 2014. وفي مقابلة مع القناة التلفزيونية الروسية الرسمية، أفاد زعيم "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد دنيس بوشيلين أن الصاروخ الذي تم إسقاطه أحدث أضرارا في المناطق السكنية وأكد سقوط قتلى مدنيين. وأفاد شبكة "روسيا 24" أن "الناس كانوا يقفون في طابور قرب صرّاف آلي وعند موقف للحافلات". وأضاف "كان من بين القتلى أطفال"، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا كانت لتكون أعلى لو لم يتم إسقاط الصاروخ.