«هاتوا الهلالي» رددها الجمهور النصراوي، وكأنهم على ثقة أن فريقهم يملك زمام الأمور ومفاتيح الفوز ويستطيع أن يتحكم في مفاصل الكتيبة الزرقاء. «هاتوا الهلالي» رددها الجمهور النصراوي واثقاً بإمكانات تاليسكا ورفاقه، لكنهم من دون أن يشعروا أنهم أحرجوا فريقهم الأصفر ووضعوه تحت الضغط وأحرجوا المدرب روسو الذي ضرب أخماساً في أسداس وأحرجوا الإدارة التي خرجت بتصاريح غير موفقة. «هاتوا الهلالي» رددها الجمهور النصراوي، واستفزت الهلال وجعلت المارد الأزرق ينفض عنه غبار المستويات غير المقنعة لجماهيره. «هاتوا الهلالي» أتاكم الهلال ماذا قدمتم؟ «هاتوا الهلالي» رددها الجمهور النصراوي، ورب كلمة قالت لصاحبها دعني، جملة حكيمة سبق ونصح بها المتحدث الرسمي السابق لنادي النصر «لا تستفزوا الهلال». أحداث المباراة: بالنسبة للفريق الأصفر حضر (لإثبات الحالة) فقط. بالنسبة لكبير آسيا كانت أمسية جميلة، أحيا الهلال حفلة أهداف بقيادة المايسترو رامون دياز، واستمتع بها الجمهور النصراوي كثيراً وصفق بحرارة، وهنا عرفت فقط لماذا كانوا يرددون «هاتوا الهلالي»؟. الهلال والاتحاد كلاسيكو بطعم آخر بين المتصدر الاتحاد الذي يغيب عن تحقيق لقب الدوري، والهلال الذي يحتل المركز الرابع مؤقتاً ومازال عنده مباراتان مؤجلتان، التي إذا حقق نقاطها قلب موازين سلم الدوري رأساً على عقب. الهلال يسعى جاهداً للحفاظ على اللقب وتحقيق إنجاز جديد وهو تحقيق ثلاثة دوريات متتالية بنظام النقاط، وفي أسوأ تقدير ضمان مقعد آسيوي رغم أن حظوظه في تحقيق كأس الملك عالية جداً عطفاً على المستويات التي يقدمها اللاعبون بقيادة رامون دياز الذي أعاد البريق لأداء اللاعبين. غيابات الاتحاد لم تكن مؤثرة داخل الملعب عطفاً على الأداء والمستوى الفني الذي شهدناه جميعاً. الاتحاد حاول أن يخطف نتيجة المباراة مبكراً وذلك عن طريق تسجيل هدف في الدقائق الأولى من الشوط الأول، من أجل أن يرهق الفريق الهلالي ويبعثر أوراقه، ويضع الهلال تحت الضغط الذي لا سبيل لديه إن أراد أن يحقق اللقب سوى الفوز بتلك المباراة تحديداً كي يكمل مشوار الحفاظ على اللقب، وبانتظار نتائج الأندية الأخرى التي قد تصب في صالح الهلال، أما في حال خسارة الهلال فهو شبه إعلان مبكر بخروج الهلال من المنافسة على الدوري، وتبقى له فقط أن يحقق أحد الثلاث المراكز الأولى لضمان مقعد آسيوي. رسالة إلى الجماهير التي تردد «هاتوا الهلالي» استمعوا إلى نصيحة سعود الصرامي الذي قال: «لا تستفزوا الهلال».