ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين أميركيين كبارا توجهوا إلى فنزويلا السبت، للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، في وقت تسعى واشنطن إلى عزل روسيا مع احتدام الحرب في أوكرانيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن الغزو الروسي لأوكرانيا دفع الولاياتالمتحدة إلى الاهتمام بشكل أكبر بحلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أميركا اللاتينية. ولم يرد المتحدثون الرسميون باسم إدارتَي الرئيس الأميركي جو بايدن، ومادورو على طلبات وكالة الأنباء الفرنسية للتعليق. وقطعت الولاياتالمتحدة العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا بعد إعادة انتخاب مادورو في 2018، في اقتراع اعتبر الغرب نتائجه مزورة. وكانت واشنطن اعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيس البرلمان آنذاك، بعدما أعلن نفسه رئيسا موقتا في يناير 2019. وقد اعترفت به خمسون دولة أخرى على الأقل. وفرضت الولاياتالمتحدة سلسلة عقوبات على كراكاس في محاولة لإخراج مادورو من السلطة. ويمنع إجراء اتخذ في إطار العقوبات وبدأ تطبيقه في أبريل 2019، فنزويلا من بيع نفطها الخام الذي يمثل 96 بالمئة، من إيرادات البلاد في السوق الأميركية. وقالت الصحيفة: إن الزيارة الحالية لمسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض لكراكاس، مرتبطة أيضا على الأرجح باهتمام من واشنطن باستئناف استيراد النفط من فنزويلا بدلا من الكميات التي تشتريها حاليا من روسيا. وقال البيت الأبيض الجمعة: إنه يدرس كيفية خفض استيراد النفط من روسيا الروسية في أعقاب الغزو الأوكراني، من دون الإضرار بالمستهلكين الأميركيين وفي الوقت نفسه، الحفاظ على الإمدادات العالمية. وأشارت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي، إلى أنها مستعدة لمراجعة سياسة العقوبات المفروضة على فنزويلا إذا سجل تقدم في المحادثات بين حكومة مادورو والمعارضة. وكانت هذه المحادثات بدأت في أغسطس لكنها متوقفة منذ أكتوبر.