أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) عن توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، وهي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة. وتهدف مذكرة التفاهم هذه لتعزيز التزام سرك بدعم الشركات الناشئة في كاوست فضلاً عن الأبحاث ومشاريع تطوير التقنية الجارية لتسريع تحول قطاع إعادة تدوير النفايات في المملكة وتعزيز مساهمته في أهداف رؤية 2030. تنتج المملكة العربية السعودية ما يقرب من 15 مليون طن من النفايات سنويًا ينتهي معظمها في مكبات النفايات. وينص مفهوم "الاقتصاد الدائري" على إمكانية إعادة تدوير أي شكل من أشكال النفايات الصلبة إلى منتجات تقدم قيمة أكبر أو وظائف جديدة. وستبحث هذه الشراكة بين كاوست وسرك مجموعة واسعة من مجالات التعاون الممكنة أثناء سعيهما لإيجاد حلول وتطويرات تقنية في إدارة النفايات وقطاع إعادة التدوير. وبهذه المناسب صرح البروفيسور كيفن كولين، نائب الرئيس للابتكار في كاوست: "تعد هذه الشراكة مع سرك مثالاً على التأثير الحقيقي لكاوست في تطوير البنية التحتية الأساسية في المملكة العربية السعودية. ونحن نتطلع لرؤية الشركات الناشئة في كاوست تعمل سرك لتعزيز إدارة النفايات وتطوير الاقتصاد الدائري للمملكة". أُنشئت الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك) التي يقع مقرها في الرياض عام 2017 بهدف تطوير أنشطة مختلفة للتعامل مع كافة أنواع النفايات وتمويل تلك الأنشطة، وبناء قدرات إعادة التدوير في المملكة، وتحقيق الاقتصاد الدائري من أجل مستقبل مستدام. وهي ملتزمة بدعم الشركات الناشئة في كاوست ومشاريع التطوير التقني. جدير بالذكر، أن رؤية المملكة 2030 تستهدف تحويل 100٪ من النفايات الصلبة المنزلية و85٪ من النفايات الصناعية من مكبات النفايات. وتساهم كاوست كشريك مؤثر في الاقتصاد الدائري للمملكة العربية السعودية بدعم الصناعة الوطنية وتعزيزها من خلال جهود إعادة استخدام المواد القابلة لإعادة التدوير المستردة. ولا تزال كاوست - كمؤسسة بحثية رائدة عالمياً في مجال التقنيات المستدامة- تركز على الحلول المتطورة لتنويع الاقتصاد في المملكة والمساهمة أيضًا في تحقيق مستقبل أكثر استدامة في العالم.