نظم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع (SFA) النسخة الثانية من ماراثون الرياض لعام 2022، والذي أقيم أمس السبت في العاصمة الرياض مستقطباً أكثر من 10,000 آلاف مشارك ومشاركة من جميع مناطق المملكة ودول الخليج وكافة أنحاء العالم. ومن أهم ما ميّز هذا الحدث الرياضي الدولي أنه أول ماراثون احترافي ودولي يُقام في المملكة، والذي تم اعتماده من قبل الاتحاد الآسيوي والدولي لألعاب القوى، ويعد إحدى أبرز الفعاليات الرياضية من نوعها بتنظيم من الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، ما يمثل علامة فارقة في رحلة الاتحاد نحو تعزيز مزايا وفوائد ممارسة الرياضة والتمارين البدنية لكافة أفراد المجتمع داخل المملكة. جذب السباق الذي يبلغ طوله 42 كيلومتراً الآلاف من عشاق الرياضة ومحبي رياضة الجري من حول المملكة والعالم، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من جمهور المتفرجين في متابعة الحدث التاريخي والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية. استهل الماراثون رحلته من جامعة الملك سعود في تمام الساعة 06:15 صباحاً، مروراً بالدرعية التاريخية وطريق الأمير محمد بن سلمان والطرق الرئيسة ومركز الملك عبد الله المالي، والمدينة الرقمية، قبل أن يعود المتسابقون أدراجهم إلى خط النهاية في جامعة الملك سعود، في حين صُمم المسار ليتيح للمشاركين فرصة لهم في استكشاف أبرز المعالم السياحية لمدينة الرياض. ونظم الماراثون اتحاد الرياضة للجميع بدعم مباشر من وزارة الرياضة وتحقيقاً لمستهدفات برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030، وبوجود شركاء النجاح من اللجنة الأولمبية البارالمبية العربية السعودية والاتحاد السعودي لألعاب القوى، وجامعة الملك سعود، والمركز الوطني للفعاليات. واجتاز أهم المتسابقون خط النهاية، وحصد فيه أصحاب المراكز الأولى في مختلف السباقات على جوائز تزيد قيمتها على مليوني ريال سعودي بالإضافة إلى ميداليات للاحتفاء بإنجازهم الرياضي والمشاركة في هذا الحدث الاستثنائي. وصلت نسبة المشاركين السعوديين في هذا السباق إلى 57 ٪، وتوزعت النسبة المتبقية من المشاركين من دول مختلفة من جميع أنحاء العالم مثل (الفلبين - الهند - المملكة المتحدة - باكستان - الولاياتالمتحدة - مصر - الأردن ودول أخرى). هذا وقد شارك في سباق الماراثون بمسافة 42 كيلومتراً ونصف الماراثون بمسافة 21 كيلومتراً عدد من المحترفين والمحترفات في فئة الرجال والسيدات من دول مختلفة مثل (كينيا - أوغندا - جنوب أفريقيا - إثيوبيا) والذين شاركوا في العديد من السباقات العالمية المماثلة حيث حصل الإثيوبي (تاديسي تسيجايغيتاتشو) على المركز الأول لفئة المحترفين الرجال بينما حلت الإثيوبية (ناري تادو تيشومي) في المركز الأول لفئة المحترفات السيدات. وضمن السباق العام للماراثون حصل السعودي علي الشهراني على المركز الثالث، بينما حصل على المركز الثاني الكيني مايكل كيمتاي والمركز الأول الكيني برنارد تشيرويوت وذلك لسباق الماراثون بمسافة (42 كيلومتراً). بينما في مسافة نصف الماراثون بمسافة (21 كيلومتراً) حصل على المركز الأول المغربي أنور الغوز، والمركز الثاني السعودي يوسف العسيري، والثالث البحريني سلمان العدار. وقام الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بتنظيم قرية الماراثون خلال يومي الجمعة والسبت (4-5 مارس)، حيث استمتع المشاركون والحضور بتجربة مميزة ومجموعة متنوعة من الفعاليات المصاحبة، ومن خلال المطاعم والمقاهي المختارة، وأنشطة رياضية والعديد من الفعاليات الترفيهية التي تناسب كافة أفراد المجتمع. وبهذه المناسبة قال وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل: "إننا في القطاع الرياضي نحظى - ولله الحمد - باهتمامٍ كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، ودعم واهتمام ومتابعة من سمو سيدي ولي العهد - أيده الله -، الأمر الذي انعكس بصورةٍ إيجابية على الرياضة، وأسهم في زيادة الممارسين لها، إلى جانب استضافة بطولاتٍ عالمية كبرى، وتحقيق منجزات غير مسبوقة، إضافةً إلى السعي الدائم نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 والمساهمة في زيادة الناتج المحلي". 1