بلغة الفرق الكبيرة التي تنهض من كبوتها سريعاً هكذا عاد الهلال إلى توهجه وقدرته على مصالحة جماهيره بسرعة البرق بعد العودة العاصفة تلك التي بدأ بقصف كل خطوط الليث الشبابي وبخماسية تاريخية وألحقت به النصر وأخرجته من بطولة كأس الملك وبمستوى عالٍ رغم أن الهلال واجه صعوبة كبيرة مع جماهيره بسبب مباراته أمام الأهلي المصري وبهزيمة لم توقف عنفوان الزعيم. ولم يحتج إلى وقت طويل لتجاوزها على الأقل نفسياً ولكن كريزما النادي البطل كانت عاملاً رئيسياً لتجاوز الكتيبة الزرقاء لآثار مباراته مع الأهلي المصري وهذا يعود إلى إدارة الهلال المحنكة والتي سارعت بإبعاد المدرب جارديم والتعاقد مع المدرب دياز الذي سبق ودرب الهلال في فترة سابقة كانت ناجحة بكل المقاييس وهو الكوتش الأكثر دراية بالبيت الهلالي ولاعبيه جلهم يحتفظ بذكريات جميلة مع هذا الداهية الأرجنتيني والذي وضع يده مباشره على مكمن الخلل في الفريق الهلالي الذين لم يتكيف لاعبوه مع أسلوب جارديم الذي كان يعتمد بشكل أكبر على النواحي الدفاعية وتحجيم النزعة الاستعراضية للكتيبة الزرقاء التي تعتمد على تنوع اللعب من العمق والأطراف والاستحواذ الذي يعتبر إحدى سمات الهلال خاصة وأنه يمتلك لاعبين على مستوى مهاري عال وهذا ما عمل عليه مباشره دياز. وشاهدنا كيف وظف قدرات البيروفي كاريو في مركز 10 مما شكل خطورة كبيرة على مرمى الخصم وفي ذات الوقت الانسيابية لكافة خطوط أزرق الرياض الذي يثبت دوماً بأنه يمتلك كريزما البطل الذي لا يتأثر بخسارة مباراة أو بطولة لذا نجده وبسرعة يعود لإحداث الفارق وبمستوى عالٍ ورتم فني أصبح سمة من سمات أزرق العاصمة. في المقص: الكبار فقط يملكون القدره على النهوض من كبوة لا تتجاوز كونها "كبوة جواد" وهكذا هو كبير الرياض عاصفة لا تهدأ!