يعد صندوق الاستثمارات العامة مستثمرا نشطا في عديد من القطاعات والأعمال العالمية الأكثر ابتكارا، في مناطق المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة وآسيا وأميركا الجنوبية، ويعد الصندوق محرك التحول الاقتصادي للمملكة، تعدى المشاريع والأعمال، ويسهم في بناء مستقبل مشرق للجميع، ويعمل باستمرار لإطلاق قطاعات وشركات جديدة ولخلق فرص العمل والمسارات الوظيفية بهدف تحسين جودة الحياة في مجتمعاتنا، والتوسع الدولي المستمر للصندوق يأتي في الوقت الذي يواصل فيه إحراز التقدم في إطار استراتيجيته 2021 - 2025، وتماشيا مع هذه الاستراتيجية يواصل الصندوق إحراز تقدمه محليا ودوليا، حيث يستهدف تنمية أصوله تحت الإدارة لتصل إلى أربعة تريليونات ريال "1.7 تريليون دولار" بنهاية 2025، ومواصلة العمل على تأسيس قطاعات وشركات وفرص عمل جديد، وتعد الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية التي طورها الصندوق مع عديد من المستثمرين والشركات الرائدة في العالم من بين أهم العناصر الأساسية لنجاحاته، ووصلت أصول الصندوق تحت الإدارة إلى أكثر من 1.8 تريليون ريال بنهاية الربع الرابع من 2021، ويقوم الصندوق بدور رائد في دفع عجلة التحول الاقتصادي السعودي وتنويعه، كما يسهم في تشكيل ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي، وبصفته الذراع الاستثمارية للمملكة، عمل الصندوق على الدخول في استثمارات مميزة وبناء تحالفات وشراكات استراتيجية مع عديد من المؤسسات والجهات العالمية المرموقة، ما يسهم في تحقيق قيمة حقيقية طويلة المدى للمملكة تنسجم مع أهداف رؤية 2030، وابتكر صندوق الاستثمارات العامة نموذج حوكمة تشغيليا يعكس مهمته الرئيسة الموكلة إليه، وأهدافه، كما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية المتبعة، حيث يعزز تطبيق هذا النموذج مستوى الشفافية والفاعلية في اتخاذ القرار والتقدم في المستقبل. ويأتي افتتاح مكاتب ثلاثة جديدة لشركات تابعة في كل من لندن ونيويورك وهونغ كونغ، في إطار تحقيق استراتيجية النمو على المستوى العالمي، وتأكيدا على التزام الصندوق تجاه شراكاته العالمية وتوجهها نحو الاستثمار في القطاعات والصناعات والشركات التي ستشكل اقتصادات المستقبل، وتشكّل هذه الخطوة تماشيا مع استمرارية تحقيق مستهدفات استراتيجية الصندوق المستقبلية وتفعيلا لخطط التوسع على المستوى العالمي، وستسهم المكاتب الجديدة في تمكين الصندوق من مواصلة عمله مع شركائه في جميع أنحاء العالم، والمساهمة في دعم مساعي التحول في الاقتصاد العالمي، ودفع عجلة التحول الاقتصادي للمملكة، واستطاع الصندوق استقطاب العديد من الخبرات والكفاءات المحلية والعالمية في مختلف المجالات الذين يمثلون أكثر من 40 جنسية ضمن فريق عمله، وقام الصندوق بإنشاء 47 شركة منذ 2017 إضافة إلى استحداث أكثر من 450 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر حتى نهاية الربع الرابع من 2021. ويعمل الصندوق على بناء محفظة متنوعة عبر دخوله في فرص استثمارية جذابة وطويلة المدى في 13 قطاعا استراتيجيا داخل المملكة وعلى الصعيد العالمي، وتهدف استراتيجية الصندوق بحسب برنامج صندوق الاستثمارات العامة 2021 - 2025، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 - إلى تمكين عديد من القطاعات الواعدة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي عبر إيجاد شراكات مع القطاع الخاص، إضافة إلى ضخ ما لا يقل عن 150 مليار ريال سنويا في الاقتصاد المحلي، كما يعمل على نقل التقنيات وتوطين المعرفة لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام في المملكة. ويقول الاقتصادي فهد شرف: يملك صندوق الاستثمارات العامة محافظ استثمارية رائدة، ترتكز على الاستثمار في الفرص الواعدة محلياً وعالمياً، كونه أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، ويسعى صندوق الاستثمارات العامة إلى أن يكون قوة محركة للاستثمار، وأن يصبح الجهة الاستثمارية الأكثر تأثيراً في العالم، وأن يدعم إطلاق قطاعات وفرص جديدة تساهم في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي، ويدفع بذلك عجلة التحول الاقتصادي في المملكة، وأن يستثمر بفاعلية على المدى الطويل لتعظيم العائدات المستدامة، وأن يُرسِّخ مكانة الصندوق ليكون الشريك الاستثماري المفضَّل عالمياً، وأن يدعم جهود التنمية والتنويع الاقتصادي.