في إطار توجيهات ومباركة القيادة السعودية الرشيدة لتطوير وتنمية العلاقات بين المملكة وجمهورية قيرغيزستان أقام اتحاد الغرف التجارية السعودية أمس بمقره فعاليات ملتقى الأعمال السعودي القرغيزي، بحضور معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بجمهورية قيرغيزستان ارزيبيك قوجوشيف، ومعالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، وعضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس غرفة جدة الأستاذ محمد يوسف ناغي، والسفير السعودي بقيرغستان إبراهيم الراضي والسفير القرغيزي بالمملكة أولوكبيك ماريبوف وعدد من أصحاب الأعمال من البلدين. وفي مستهل اللقاء نوه معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بجمهورية قيرغيزستان ارزيبيك قوجوشيف بالعلاقات القيرغيزية السعودية والتي تصاف هذا العام ذكرى ثلاثين عاماً على تأسيس، وبدعم المملكة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية بقيرغيزستان، مشيراً إلى تأثير جائحة كورونا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين. مؤكداً أن تهيئة المناخ الاستثماري الجاذب للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك الشركاء السعوديون، وزيادة التجارة المتبادلة يشكل أوْلَوِّيَّة رئيسية للسياسة الاقتصادية في الجمهورية القيرغيزية. وأضاف النائب الأول لرئيس الوزراء القيرغيزي أن 50 شركة قيرغيزية من مختلف القطاعات تشارك في هذا الملتقى ولديها رغبة قوية في إقامة وتطوير علاقات مع نظيراتها من الشركات السعودية، مؤكداً أن قيرغيزستان مهتمة باستقطاب الشركات السعودية الكبرى إلى مشاريع عديدة في مجال الزراعة والطاقة المتجددة والعلوم والتعليم والسياحة والاتصالات والثقافة وصناعة الحلال،داعياً الشركاء السعوديين إلى المشاركة الفعالة في إقامة شراكة تجارية فاعلة بين رواد الأعمال و توسيع التعاون التجاري والاستثماري، وإلى تأسيس مجلس أعمال مشترك بين غرف التجارة والصناعة في كلا الدولتين ليصبح مِنَصَّةً للتواصل بين الشركات الخاصة في البلدين وتهيئة الظروف المواتية لتفاعلهم وتعزيز المشاريع المشتركة. ونوه معاليه إلى مقدرات بلاده الاقتصادية وبخاصة قطاع السياحة حيث يمكن للسعوديين زيارة قيرغيزستان بدون تأشيرة مسبقة لمدة تصل إلى 60 يومًا، كما زار قيرغيزستان حوالي 7000 سائح سعودي في عام 2019 وبذلك يمكن أن يشكل قطاع السياحة أحد المُحَرَّكات الرئيسية للتعاون الاستثماري القرغيزي السعودي. من جهته قال رئيس مجلس ادارة غرفة جدة الأستاذ محمد يوسف ناغي أن اللقاء يأتي في ظل توجه البلدين لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة لقطاعي الأعمال ،وللرفع من حجم التبادل التجاري الذي انخفض من 12 مليون ريال عام 2019م إلى 4 مليون ريال في 2020م، لافتاً لدور القطاع الخاص السعودي في رؤية 2030 والقطاعات التي توفر فرص للمستثمرين الأجانب بالمملكة ومن أبرزها الطاقة المتجددة والصناعة والزراعة والسياحة والرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجستية وتكنلوجيا المعلومات والاتصالات. ودعا "ناغي" لتكثيف تبادل الوفود التجارية وتبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية وأنظمة الاستثمار وتشجيع إقامة المعارض والملتقيات متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة نشاط أكبر في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقدمت وكالة تشجيع وحماية الاستثمار القرغيزية عرضاً حول مشاريع المشاركة بين القطاعين العام والخاص التي يجري تطويرها بجمهورية قيرغيزستان دعت من خلاله أصحاب الأعمال السعوديين للدخول في تلك المشاريع والبالغ عددها (21) مشروعاً في مجالات اللوجستيات والسياحة والرياضة والثقافة والطرق والرعاية الصحية والتعليم والنقل. كما استعرضت الوكالة مقومات وبيئة الاستثمار في قيرغيزستان بما في ذلك (5) مناطق اقتصادية حرة تتميز بانخفاض تكلفة تأجير الأراضي والإعفاء من الرسوم الجمركية والضريبية وسهولة إجراءات التخليص الجمركي، فيما تمثل الصناعة والطاقة والسياحة والزراعة والمعادن وتكنلوجيا المعلومات قطاعات ذات أولوية. وحول ممارسة الأعمال التجارية في جمهورية قيرغيزستان، كشف العرض أن ضريبة القيمة المضافة تبلغ 12% وضريبة الدخل والأرباح 10%، وتكلفة كهرباء تبلغ 0.03 دولار مقابل 1 كيلوواط فيما يتم تسجيل الأعمال التجارية خلال 3 أيام عمل. الملتقى شهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين جهات حكومية وخاصة سعودية وقيرغيزية لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية وذلك في عدد من القطاعات الاقتصادية الهامة.