سل التاريخَ إن رمت الجوابا يحدثْك الحقيقةَ والصوابا يحدثْكم أديمُ الأرضِ عنا عن الأجدادِ ما هابوا الصعابا ثلاثٌ حدثوا الأجيال عنها ثلاث مئين تُنتخب انتخابا ففي أرض اليمامةِ من جديد يعودُ المجدُ يملؤها شعابا بوادٍ في حنيفة عز قوم لهم شمس وما ترجو الغيابا من الدرعية اشتقوا دروعاً تقيهم حرب من يبغي احترابا من الدرعية انطلقت رجال فكانت في شجاعتها عُقابا تُسطَر من دمائهم المعالي ويُكتب من ملاحمهم كتابا وحين محمد قال: ابتدأنا له التاريخ أذعن واستجابا وحين محمد قال: ابتدأنا فسار الدهر منقاداً حقابا وحين محمد قال: ابتدأنا مضى معه يشدون الركابا رجالٌ أشجع الأقوام بأسا أباة الضيم قد خلقوا عِرابا وأوفاهم إذا عقدوا عهوداً وأفصحهم إذا نطقوا خطابا وأرجاهم إذا جدبت فصول وأكرمهم إذا أعطوا سِكابا غطارفة أشاوسة أسود يخيفون الدياجي والذئابا به وادي حنيفةَ صار رمزاً وعنواناً لمن يرجو الرغابا وبعد محمد سطعت شموس لتركي كان أزينهم شبابا إمام جمع الأحياء حزماً وعزماً لم يضاهوه كَعابا ولما قال تركي يا رجال أثاروا النقع يبغون الطلابا جحافلة يقودهم إمام يخلون الجماجم والرقابا صقور الحرب يخشاهم جبان على الباغي يشدون الركابا من البرقاء قد صنعوا بروداً كسوا منها المعاقل والسحابا لهم قامات نخل في امتداد على اللأواء قد صبروا سغابا مباخرهم تفوح بكل طيب لقوم فاح عنصرهم وطابا إذا جهل العدو لهم مقاماً سيوفهم تخبره الصوابا وإن نطق الجهول بغير لبٍ ففي فمه يدسون الترابا ستذكرهم صحائف ناصعات وتذكر أنهم غلبوا غلابا جزاهم ربنا عنا جِنانا بما صبروا وأكرمهم ثوابا أتى عبدالعزيز فساس مجداً يعانق في مطامحه السحابا فلما جاء جدد أمر رشد على التوحيد أرساها قبابا أصالته من الأجداد نبع تمد فروعها فيه انتشابا شبيه الخيل منبته عزيز سليل المجد أصلاً وانتسابا بنى ملكا فأعلى ثم أعلى إليه تومئ الدنيا عجابا توحدت البلاد وعم أمن وصار العيش رغداً مستطابا ورايتنا بتوحيد تسامت ترفرف أخضر يكسو الهضابا يقود رجاله نحو المعالي وأبناء فما ملوا الحرابا رجالات أولو بأس شديد وقد حازوا المطالب والرغابا فصالوا صولة حتى استقامت جيوش تحت ألوية غضابا يمينهم على الأصحاب غيثاً ويسراهم على الأعدا عذابا وضحكهم لمن عهدوا أمان وإن غضبوا أذاقوا الغدر صابا وإن ثاروا على قرن عنيد أذاقوه الخزاية والوِصابا وأعداء لهم بالحكم دانوا فدقوهم من البأساء نابا فمن يرجو هزيمتهم جبان ومغلوب وعنه النصر غابا وقد صحبوا الخيول وصاحبتهم وهل أجدى من الخيل اصطحابا بهم سطعت أحاديث وذكر فكانوا في السماوات الشهابا لهم همم تفوق ذرا طويق ويخجل منهم الغيث انصبابا تبوأنا العلا ركناً فركنا دخلنا المجد باباً ثم بابا وشمرنا السواعد ما فتئنا نشق بها المصاعب والعُبابا فأدهشنا الزمان بما صنعنا كأن الأرض ما كانت يبابا مضت مئتان تعقبها مئات يعد الدهر ما مل الحسابا إلى الرحمن قد رفعوا أكفا فحققها إلهي واستجابا قضى بين النجوم لهم مكانا وأخزى غيرهم ذلاً فخابا إلى يوم القيامة سوف يبقى لهم ذكر يفوح بهم رطابا بذاك قضى إله الكون حكماً وما يقضيه لا يرجى استلابا أبعد الملك يلحاهم حسود؟! ( أقل اللوم عاذل والعتابا )