تراجعت أسعار القمح في التعاملات الأوروبية غداة سعر قياسي عند الإقفال الخميس، فيما تعتبر روسياوأوكرانيا من أكبر منتجي القمح في العالم. واصلت أسعار الذرة ارتفاعها الكبير. وسجلت البورصات الأوروبية تحسنا في بداية جلساتها بعدما بلغت خسائرها نحو 4 بالمئة في اليوم السابق، أما أسعار المواد الأولية التي سجلت ارتفاعا كبيرا الخميس، فقد بقي عند المستويات نفسها. فقرابة الساعة 10,30 ت غ ارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال تسليم نيسان / أبريل بنسبة بالمئة 0,09 إلى 99,17 دولارا. في نيويورك، خسر برميل غرب تكساس الوسيط تسليم نيسان / أبريل أيضا 0,22 % واستقر على 92,61 دولارا. وقال كارستن فريتش المحلل في مجموعة "كوميرتسبنك" إن "هجوم روسيا على أوكرانيا مستمر بلا توقف ومع ذلك هدأت أسعار الطاقة فجأة وبسرعة بعد ارتفاعها بشكل كبير" الخميس. وبلغ سعر النفط بمرجعيه أكثر من مئة دولار الخميس. وتتقلب أسعار الألمنيوم والقمح أيضًا على مستويات عالية، لكنها بقيت بعيدة عن ذروتها في اليوم السابق. وبلغ سعر الغاز في السوق الأوروبية الرئيسية، الهولندية "تي تي إف"، حوالى 113 يورو بعدما بلغ ذروته عند 143 يورو حوالى الساعة 14,40 الخميس. لكنه يبقى مرتفعا أكثر من أربعين بالمئة عن مستوياته العادية منذ ثلاثة أيام. وكذلك ارتفع سعر الذهب عن سعر الإغلاق الخميس، إلى 1917 دولارًا للأونصة. وروسياوأوكرانيا دولتان أساسيتان لتوريد النفط والغاز والقمح ومواد خام أساسية أخرى. قال محللو مجموعة "دويتشه بنك" إن "أسعار الطاقة ستواصل إبقاء المصارف المركزية متيقظة ولا يمكنها فعل أي شيء لمعالجة قضايا الإمداد بشكل مباشر" التي تغذي التضخم في الاقتصادات الغربية. وقال محللو مجموعة "أموندي" في مذكرة إن "الأسواق العالمية لم تتوقع سيناريو حرب وهي تتكيف الآن مع حجم هذا العمل العسكري". ستأنفت أسعار أسهم المجموعات الكبرى للمعادن ارتفاعها ومن بينها "إيفراز" (38 بالمئة) و"بوليميتال" (6,71 بالمئة) في لندن و"ارسيلور ميتال" (3,59 بالمئة) في باريس. وواصل اليورو ضعفه في مقابل الدولار الذي يُعد ملاذا آمنا. وبات الدولار يساوي 1,1182 يورو. وبقي سعر صرف الروبل إلى حد كبير أعلى بكثير من ثمانين روبلا في مقابل الدولار وبلغ 83,4423.