الدولة السعودية الأولى التي قامت على الدين الاسلامي منذ تأسيسها في عهدها الأول على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- واستمرت على هذا النحو في نشر راية التوحيد إلى عهدها الثالث في عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-. هذه الدولة أعادت الوجه العربي إلى الجزيرة العربية والقيادة العربية إلى الأمة الإسلامية فأصبحت سداً منيعاً وقلعةً حصينةً للأمة العربية والإسلامية وفي جميع المراحل الآنفة الذكر تركزت السياسة السعودية الداخلية والخارجية على الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي وأول للتشريع بأسلوب معتدل ومرن. وتعتمد السياسة السعودية على الهدوء والاتزان والحكمة والتروي وتبتعد عن الارتجال والتسرع والتردد انطلاقاً من مبادئها الإسلامية وشيمها العربية الأصيلة. وتحرص على توطيد العلاقات الطيبة والمصالح المشتركة مع جميع دول العالم الأمر الذي أكسب الدور السعودي سمعة ومكانة بارزة بين دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية وأصبحت المملكة -ولله الحمد- دولة لها ثقلها الدولي والمميز في صدق نواياها وقفزت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهم الله- قفزات سريعة ومدروسة ومنظمة بكافة المجالات وبخطوات ثابتة في حاضر زاهر ومستقبل باهر في خططها في رؤية طموحة 2030 لبناء بنية تحتية متينة واستثمار مواطن القوة التي حبا الله بها المملكة حيث تم تحقيق عديد من الإنجازات الباهرة خلال السنوات الخمس الماضية، والمسيرة مستمرة إلى الأمام والأعلى إن شاء الله. * السفير السعودي لدى البحرين سابقاً