دون شك فإن الأمر التاريخي الاستثنائي بالعناية بيوم التأسيس كان قراراً موفقاً وأمراً حكيماً له أهدافه العظيمة في ربط هذا الجيل بتأسيس هذه البلاد المباركة وقادتها الميامين والحقيقة أن يوم التأسيس الذي أعلن عنه بأمر ملكي كريم يمثل ذكرى اعتزاز وفخر بجذور هذه الدولة المباركة وتاريخها العريق وعمقها السياسي والثقافي والحضاري وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود وبداية تأسيسه عام 1727م للدولة السعودية الأولى، وامتداداً لها تأسست الدولة السعودية الثانية على يدي الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود ثم أسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الدولة السعودية الثالثة. وما أحوجنا إلى التعرف على تاريخنا المجيد الممتد منذ أكثر من ثلاثة قرون كلها ولله الحمد والمنة عريقة، ومن هنا فإن يوم التأسيس يعد ذكرى تاريخية ووطنية وفخرا لأبناء المملكة العربية السعودية يستحضر من خلالها الأحفاد تضحيات الآباء والأجداد وما كنزوه من تحديات لبناء هذا الوطن الغالي. ومن الطبيعي والمنطقي أن يكون يوم التأسيس مناسبة مهمة نجدد فيها عهد المحبة لوطننا الشامخ المعطاء تحت لواء قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، ونسأل الله العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ قائد مسيرتنا وولي عهده الأمين، وأن يوفق الجميع لخدمة الدين والوطن. *مدير عام فرع الإعلام في منطقة القصيم