قيل قديماً إن أعظم انتصار هو انتصار الإنسان على ضعف ذاته واستعادته ثقته بنفسه وبقدرته، فإذا بلغ هذه المرتبة صغر كل كبير عنده، وضعف أمامه كل جبار، هذا الشيء لمسه الشبابيون بالذات في ربان السفينة الشبابية وقائدها الماهر (خالد البلطان) أو القادح كما يحلو للشبابيين أن يطلقوا عليه. نعم لمس الشبابيون في رئيس ناديهم الإصرار والعزيمة والأداء الرجولي وبُعد النظر، وكما قيل الرجولة نوع من أنواع الثقة بالنفس. إذاً ومن هذا المنطلق باقة ورد معطرة بالفُلّ والياسمين يقدمها لك أبناء ومحبو نادي الشباب لقاء ما تقدمه لناديهم من العمل اللامحدود ومواقف مميزة، إنها الحقيقة التي دائماً تفرض نفسها، حقاً لقد أعطيت فوفيت يدفعك في ذلك حبك لهذا الكيان. والدليل على ذلك وقوفك في السباحة تصارع الأمواج العاتية من كل اتجاه بعدما تخلى عنه من يدعون انتماءهم لهذا النادي، ورغم ذلك لن نشك في انتمائهم له لكونهم الذين أخرجوه لنا إلى حيّز الوجود، وها هو الآن أحد أكبر أندية الوطن، حقق الكثير والكثير من البطولات معظمها في زمن قياسي، إذاً من حق الشبابيين أن يفاخروا بك، كيف لا وأنت الذي قدمت لناديهم الشيء الكثير وفي الوقت نفسه لن أبخس ما يقدمه أعضاء مجلس الإدارة من عمل ومجهودات فلهم الشكر والاحترام. نعم يا أبا الوليد، الشبابيون وبالفم الملآن مقدرون لكل ما تقوم به من عمل وعطاءات، كلها نأخذها بعين الاعتبار، ومهما قالوا فيك من عبارات الشكر والعرفان لن يوفوك حقك. نعم (يا أبا الوليد)، وإن بعت عقود كل نجوم الفريق لا أحد من الشبابيين يلومك، لا أبداً، وكم كانوا يتمنون لو يملكون المادة، كانوا قدموها لك على طبق من ذهب، فأنت تستحق أكثر من ذلك يا أبا الوليد، ولكن كما قيل في الأمثال (العين بصيرة واليد قصيرة). نعم عزاؤنا الوحيد هو أننا نكن لك الحب والاحترام وللعاملين معك. الذين لم ولن نبخسهم مجهوداتهم فلهم الشكر والتقدير. نحن نعرف تمام المعرفة أننا في عصر الاحتراف ولا بد أن يبحث اللاعب عن مصدر رزقه. نعم يا أبا الوليد، الشبابيون كل الشبابيين راضون كل الرضا عما قمت به تجاه إنهاء عقود بعض اللاعبين؛ لأنك بعد التوفيق من الله -عز وجل- قادر على أن تعوضهم بأحسن منهم، ويكونوا إضافة للفريق (ويوسعون الصدر) لكونك تملك بُعد النظر والرؤية الفنية. أقول مع الأسف الشديد كان هناك الكثير من الشبابيين يعيشون داخل أسوار نادي الشباب وعرفهم الجمهور الرياضي ومنحهم الشهرة، ولكن ها هم يحاولون ضرب الاستقرار والمسيرة، فأخذوا ينثرون سموم أفكارهم في الاستراحات والمجالس التي يوجدون بها لشيء في نفوسهم، لذا أحب أن أذكر هؤلاء أن الليث الأبيض في أيدٍ أمينة، يسير بخطوات مدروسة. وأخيراً وليس لدي إلا القول: إن الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجارة، نعم الشجرة المثمرة بداخل كل إنسان يملك قوة الإرادة وتحمل الشدائد، لذا أقول لأبي الوليد كن كما قال الشاعر: كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً ترمى بحجر فتلقي أطيب الثمر تجاهلهم يا خالد البلطان. نعم، تجاهل هؤلاء المغردين فهم يريدون زعزعة نادي الشباب ورجاله، فقد أصبحت أهدافهم مكشوفة، وهم أيضاً مكشوفون لكونهم هرولوا خلف ألوان أنديتهم وعواطفهم الشخصية، هذه التغريدات التي تحمل في طياتها العداء والحقد.