استعادت المخواة في مناسبة يوم النمر العربي جزءاً من الموروثات الثقافية المهمة التي برع فيها الإنسان القديم الذي استوطن المنطقة منذ آلاف السنين حين كان ينقش على الصخور ما كان يفضله على شكل رسومات الغنية على الصخور تحولت إرثاً فنياً. وتفصيلاً كان أبرز ما لفت الأنظار في هذه الفعالية التي رعاها محافظ المخواة غلاب أبو خشيم واحتضنها متنزه الشوق بالمخواة لوحة صخرية ضخمة رسم عليها نخبة من فناني المخواة، هم: عبدالله أحمد الحامد، وأحمد سعيد العُمري، وطلال العُمري، وعلي حاسن، نمراً ينظر باتجاه الجبل الذي كان موطنه لتتحول الصخرة تحفة فنية أثارت الإعجاب. الصورة شكّلت لحظة من التقارب مع هذا الحيوان صنعها الفن التشكيلي حين تسابق الزوار من مختلف الأعمار لالتقاط الصور مع النمر الذي آوى إلى الصخرة، وبدا في عينيه ما يشير إلى معاني الأمل بإنقاذه من خطر الانقراض الذي يهدده، وبريق الأمل في حمايته بعد أن قدّمت المملكة نموذجاً مميزاً على مستوى العالم لحمايته والسعي لحفظ سلالته من الانقراض، والتي كان من ثمراتها صدور قرار مجلس الوزراء مؤخراً بتحديد العاشر من شهر فبراير من كل عام، يوماً للنمر العربي، كما وضعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا استراتيجية للمحافظة عليه عبر مجموعة متنوعة من المبادرات، بما في ذلك التوسع في برنامج الإكثار من خلال افتتاح مركز النمر العربي وفق أعلى المعايير الدولية في محمية شرعان الطبيعية.