شهد مؤتمر LEAP التقني الدولي، تفعيلاً لاتفاقية شركتي (روش) و(مايكروسوفت) لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا السحابية في التشخيص المبكر للأمراض ودعم كفاءات نظم الرعاية الصحية، وذلك للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية، وكان بحضور الدكتور عبدالرحمن صبرا المدير العام لشركة روش برودكتس العربية السعودية المحدودة، والمهندس ثامر الحربي رئيس شركة مايكروسوفت العربية، والمهندس محمد صالح المدير الإقليمي لقطاعات الصحة والحلول الطبية - مايكروسوفت الشرق الأوسط، وذلك على هامش النسخة الأولى من المؤتمر الذي يقام تحت شعار (عين على المستقبل) بمشاركة واسعة من 350 متحدثاً يمثلون 40 دولة حول العالم. ويأتي تطبيق هذه الحلول المبتكرة في المملكة ليتوافق مع توجهات الخطة الوطنية التنموية الشاملة لحكومة خادم الحرمين الشريفين؛ التي تهدف إلى تحويل المملكة لنموذج رائد في العالم من خلال استخدام أحدث وسائل التقنية في جميع المجالات، وتكريس كل سبل التكنولوجيا من أجل بناء مجتمع حيوي ينعم بحياة عامرة وصحية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وكانت شركتا (روش) و(مايكروسوفت العربية) قد وقعتا في 13 ديسمبر الماضي مذكرة تفاهم في مصر، وقعها المدير العام لروش مصر الدكتور محمد سويلم والمدير العام لمايكروسوفت مصر ميرنا عارف، كلاهما نيابة عن منطقة الشرق الأوسط، بحضور المهندس محمد صالح المدير الإقليمي لقطاعات الصحة والحلول الطبية - مايكروسوفت الشرق الأوسط، وتتضمن شراكة استراتيجية ستعمل على خلق آفاق جديدة من التعاون باستخدام الحلول التكنولوجية والذكاء الاصطناعي للتوصل إلى أفضل خدمة للمرضى، ليس عن طريق الحلول العلاجية فقط؛ بل المساعدة في التشخيص المبكر للأمراض. وستطبق هذه الحلول المبتكرة في المملكة العربية السعودية، كما سيتم تنفيذ هذه التقنية في مصر وعدد من دول المنطقة، مثل الإمارات، والكويت، وعُمان، والبحرين، وقطر، ولبنان، والأردن، والعراق وسوريا، حيث ستعمل على استكشاف فرص التحول الرقمي والوسائل الفعالة للاستفادة من الحلول الذكية في قطاع الرعاية الصحية، اعتماداً على التكنولوجيا السحابية (Microsoft Azure)، وذلك عبر تقديم تلك الحلول للأطراف المعنية في نظام شركاء مايكروسوفت. ويلعب التشخيص المبكر لمرض السرطان دوراً جوهرياً في تعزيز فرص نجاح العلاج، وذلك عبر نشر الوعي عن الأعراض المبكرة حتى يستطيع المصاب تلقي الدعم الطبي اللازم في المراحل الأولى من المرض، علاوة على الفحوصات الضرورية لتشخيص الحالات المصابة، ولم تظهر عليهم أعراض بعد باستخدام أحدث التقنيات المتطورة والذكاء الاصطناعي. ومن شأن هذه الاتفاقية الاستراتيجية أن تؤدي إلى تقديم خدمات أسرع وأفضل بتكلفة أقل، ومواجهة التحديات التي تواجه القطاع الصحي باستخدام التقنيات المتطورة، مما يدعم نظم الرعاية الصحية، ويحسن جودة الخدمات الطبية المقدمة.