يُعد مطار "الدويد" أقدم مطار مدني تأسس في منطقة الحدود الشمالية، إذ لا تزال آثار المطار باقية حتى اليوم، تحكي تاريخا عظيما، أسسته شركة التابلاين قبل أكثر من 70 عاماً، ويقع المطار في قرية الدويد التاريخية - 20 كيلو متراً جنوب محافظة العويقيلة -، ويحتوي على مدرجين بشكل حرف Y، ويبلغ طول المدرج الرئيسي 2835 متراً وعرضه 45 متراً، والمدرج الثاني يبلغ طولة 2332 متراً وعرضه 45 متراً، كما يوجد بالدويد بقايا بعض المباني وحظائر طائرات في موقع المطار. وأوضح الباحث والمهتم في التاريخ والآثار عبدالرحمن بن محمد التويجري أن قرية "الدويد" من أقدم القرى وموارد المياه في المنطقة، وتُعد من المواقع المهمة لارتباطها بخط التابلاين، حيث تضم مطاراً قديماً ومحطة مياه ومباني للعاملين بالمحطة، وأنشأت قبل حوالي 75 عاماً بالقرب من آبار الدويد التي تزيد على 200 بئر، حيث كانت مورداً لأهل البادية في الماضي، وتُعد من أشهر منازل الحزول الشمالية وأصبحت قرية بعد أن مد خط أنابيب النفط - التابلاين -، ويقع الخط جنوبها في أسفل وادي الخر، مضيفاً أنه يطلق اسم الدويد أيضاً على آبار تقع جنوب غرب الدويد في وادي الخر ويفرق بين الموضعين فيقال لهذه الآبار "دويد القلبان" وتبعد عن الدويد حوالي 30 كيلو متراً تقريباً.وأوضح أن "الدويد" كانت تحتوي على سوق تجاري تراثي لا تزال معالمه باقية حتى يومنا هذا ومعظم تجاره في ذلك الوقت من العراقيين، حيث كانوا يجلبون البضائع من مواد غذائية وأواني وملابس من العراق لبيعها على تجار القرية وسكان المنطقة.من جانبه أوضح عضو الجمعية التاريخية السعودية زاهي الخليوي أن مدرج مطار الدويد أسس على شكل حرف Y ويبلغ طول ضعله الأول 2.835م وعرضه 46م، وضلعه الثاني يبلغ 2.332 م وعرضه 45م.وأضاف: يعد من أوائل المطارات والمحطات التي أنشأتها شركة التابلاين لما كان مقرراً أن يمر خط التابلاين بقرية الدويد لينتهي بمدينة حيفا، لافتاً إلى أن الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - قد حط فيه في إحدى زياراته للمنطقة، ويظهر أنها أولى زياراته لما كان محافظ محافظة الأنابيب الأمير محمد السديري مقيماً في الدويد قبل انتقاله إلى عرعر. بعض المعالم الموجودة في قرية الدويد مبان طينية بجوار أرض المطار