بروح رياضية تسودها لغة التفاهم وقديماً قيل النقد يعتبر مؤشراً حضارياً وخصوصاً إذا كان هدفه الإصلاح والبحث عن الحقيقة التي قد تكون مفقودة. نعم لقد أخذت أسأل نفسي لعلني أجد الجواب الشافي الذي يحمل في طياته العدل والمساواة لكل الأندية وقد كان سؤالي لنفسي لماذا يعامل نادي الشباب بهذه الطريقة المجحفة بحقه هذا النادي الذي يعد من أميز أندية الوطن وخصوصاً في عقد التسعينات حيث حقق فيها إنجازات كروية مدوية في زمن قصير. حقاً إنه شيء يحزّ في النفس أن يصدر مثل هذا الظلم والإجحاف بحق هذا النادي الذي كثيراً ما عانى مثل هذا الشيء وبشكل واضح ومع الأسف الشديد لقد تجاهلت لجنة المسابقات هذا النادي وكأنه قادم إلينا من بلاد الواق واق، وإذا كانت اللجنة قد بنت معاييرها على قلة جمهور نادي الشباب، عليه استميحكم العذر في العودة للوراء لنعرف إنجازات وبطولات هذا النادي الذي خطف الكثير من البطولات من أمام هذه النوادي الجماهيرية. نادي الشباب هو أول من أقام معسكراً من بين أندية الوسطى وكان ذلك في المنطقة الشرقية. في عام 1378ه كان أحد الأندية التي وضعت نظاماً يتكون من اثنى عشر بنداً لتنظيم الحركة الرياضية في العاصمة الرياض. في عام 1380ه حقق أول بطولة منظمة تقام تحت رعاية الشؤون الرياضية العليا بعد تغلبه على الهلال بثلاثة أهداف نظيفة. أول نادٍ بالمملكة يحقق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد تغيير نظام المسابقة ولثلاث مرات متتالية. أول نادٍ يحقق بطولة دون هزيمة أو تعادل أو يلج مرماه أي هدف في النهائيات حدث ذلك حين حقق البطولة الخليجية العاشرة بالرياض عام 1413ه. هذا وميض من تاريخ الكيان الشبابي أما الحاضر فلا أعتقد أن المساحة تستوعب إنجازات الليث. هنا تبادر إلى ذهني هذا السؤال؛ أمثل هذا النادي يعامل وتهضم حقوقه بدون وجه حق؟ إذاً على لجنة المسابقات أن تطبق ميزان العدل والمساواة في تعاملها مع الأندية. ناصر عبدالله البيشي