بروح رياضية تسودها لغة التفاهم أقول ما زلت أحسن الظن والعشم الكبير في لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين. وقديماً قيل النقد نوع من الاستحسان وظاهرة صحية وخصوصاً إذا كان مبنياً على أساس من الدراية والفهم بعيداً عن التسرع وهضم حقوق الأندية من دون وجه حق، لقد بحثت في جميع القواميس الرياضية فلم أجد مسمى الأربعة الكبار إنما وجدت الفريق البطل الذي يحصد البطولات ويقدمها لجماهيره ويدخل الفرحة لقلوبهم. يا لجنة المسابقات.. شيخ الأندية قدم نجوماً أوصلوا الكرة السعودية للعالمية وبلوغ مونديال العالم لعام 1994م مع زملائهم الذين لن أبخسهم نجوميتهم، ولكن يظهر أن هذه اللجنة لا ترى إلا بعين واحدة، لذا أحب أن أذكرهم سواء كتبت عن عميد أندية الوسطى أو لم أكتب سيظل عملاقاً بتاريخه وإنجازاته ورجاله، لكن الشيء المؤسف أن بعض العاملين في بعض اللجان لدينا في الدوري السعودي أقول ما زالوا يعيشون في برج من التعالي على الآخرين واستفزازهم من خلال هضم حقوق أنديتهم، نجدهم يعملون ويرددون عبر أبواقهم الخاصة بهم عبارات وتصرفات خارجة عن العرف الرياضي مستغلين وجودهم في هذه اللجان. أولويات خاصة بنادي الشباب من دون شك الكل يعرف أن هذا النادي تأسس عام 1367ه بعد انفصاله عن نادي الموظفين، وعلى هذا الأساس استحق لقب شيخ الأندية السعودية، ثم بعد ذلك لعب وفاز بأول كأس بعد تغلبه على السكة الحديد عام 1372ه، وفي عام 1375ه وتحت الرعاية الملكية لأول مرة في المنطقة فاز على فريق الكلية الحربية. يعد أول من أقام معسكراً خارجياً في المنطقة الشرقية بين أندية الوسطى. وفي عام 1378ه كان الليث أحد الأندية التي وضعت نظاماً يتكون من اثني عشر بنداً لتنظيم الحركة الرياضية في العاصمة. في عام 1380ه حقق شيخ الأندية أول بطولة منظمة تقام تحت رعاية الشؤون الرياضية العليا بعد تغلبه على الهلال بثلاثة أهداف نظيفة. أول نادٍ بالمملكة يحقق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد تغيير نظام المسابقة ولثلاثة أعوام متتالية 1411 – 1412 – 1413ه. أول نادٍ سعودي يخوض بطولتين كبيرتين يفصل بينهما آلاف الكيلومترات في يوم واحد وتوقيت واحد وفريق واحد، ألا يعد ذلك قمة التحدي. بطولة هنا في المملكة وبالتحديد على كأس ولي العهد في المنطقة الشرقية على ملعب الأمير محمد بن فهد -بالمناسبة الليث هو أول نادٍ يلعب على هذا الملعب-، والثانية بطولة النخبة العربية في سوريا، حقاً إنه تحدٍ حقيقي يواجهه نادي الشباب، وأضاف إلى إنجازاته هذا الإنجاز. نعم.. هذا وميض من تاريخ الكيان الشبابي، أما الحاضر فلا أعتقد أن المساحة تستوعب تاريخ الليث، وهنا أحب أن أقول للجنة المسابقات لقد شطحتم عن العرف الرياضي الحقيقي فلا ألومكم لكونكم لا تعرفون عن تاريخ الأندية السعودية، سواء أنكم هرولتم خلف ألوان أنديتكم وتعصبكم المكشوف، مرة ثانية وثالثة سيظل شيخ الأندية عملاقاً بتاريخه، فهو في غنى عن معياركم البعيد كل البعد عن العدل. نعم.. نادي الشباب أكبر بكثير من تاريخ لجنتكم.. وكل عام وأنتم بخير.. ناصر عبدالله البيشي - الرياض