ورد صحيفة "الرياض" تعقيب من "صندوق الوقف الصحي" على مقال د. عبدالله الحريري بعنوان "من المسؤول عن الصحة" هذا نصه: سعادة رئيس تحرير جريدة الرياض سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إشارة إلى المقال المنشور في جريدتكم الغراء يوم الاثنين 1443/06/14ه تحت عنوان (من المسؤول عن الصحة) للكاتب الدكتور عبدالله الحريري، نود التعقيب على ما نشر بالمقال بالآتي: بداية نشكر الكاتب على التطرق لموضوع ذي أهمية عالية وممارسة عالمية، ونود الإشارة إلى أن المملكة دائماً في مصاف الدول في تبني المبادرات ذات القيمة العالية، وقد أنشأت بقرار مجلس الوزراء الموقر "صندوق الوقف الصحي" في عام 1440ه برئاسة معالي وزير الصحة وعضوية عدد من الجهات الحكومية ورجال الأعمال ليكون قناة تستوعب رغبة المجتمع في المساهمة في التنمية الصحية المستدامة؛ وليحقق عدة أهداف منها: مساعدة المرضى وتوفير ما يلزمهم، واستثمار الموارد، والتشجيع على فعل الخير وبذل المساهمات التطوعية، وإبراز أهمية الرعاية الصحية وفعل الخير، بالإضافة إلى المساهمة في تمويل البرامج الوقائية والأبحاث الصحية. ويتكون الصندوق تنظيمياً من الهيئة العامة للصندوق، ومجلس الإدارة، ولجان الاستثمار، والمراجعة، والتنفيذية، والشرعية، التي بدورها تقوم بحوكمة عمل الصندوق والعمل بشكل يتواءم مع المعطيات المتغيرة انطلاقاً من المرتكزات الثلاثة العملية والمتمثلة في (مرونة الحركة، وسرعة الاستجابة، والشراكة مع المجتمع). ومنذ انطلاق الصندوق تزامناً مع بداية جائحة فيروس كورونا فقد ساهم في العديد من الأدوار المهمة، ونفذ العديد من المبادرات النوعية منها: مبادرة الغسيل الكلوي العادي والمتنقل للمرضى، التي بلغ عدد جلساتها 27292 جلسة، ومبادرة نقل المرضى خلال فترة منع التجول التي بلغ عدد رحلاتها 14 ألف رحلة، ومبادرة خدمات الرعاية المنزلية التي استفاد منها 4.550 مريضاً في أنحاء المملكة المختلفة، بالإضافة إلى مبادرة العيادات المتنقلة التي استفاد منها 15 ألف شخص في الأحياء المكتظة بالسكان. كما اشتملت المبادرات على دعم 23 بحثاً طبياً متخصصة في علاج (كورونا)، وإنشاء مستشفيات ميدانية في الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، بسعة 550 سريراً، واستحداث 120 وحدة عناية مركزة في مستشفيات، بالإضافة إلى توفير المستلزمات الطبية لرجال الأمن في مناطق المملكة كافة، ودعم تأسيس مركز اتصال التطوع الصحي، وتوفير الاحتياجات الطبية للمحاجر الصحية، وتوفير المستلزمات الطبية والوقائية للممارسين الصحيين العاملين في خط الدفاع الأول لمواجهة فيروس (كورونا)، وأخيراً مبادرة توزيع 5 ملايين كمامة على الأسر المحتاجة. وفي مطلع عام 2021م أطلق الصندوق منصة شفاء للعلاج الخيري كأول منصة إلكترونية تهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات العلاجية، والأجهزة الطبية، والأدوية للمحتاجين والمنقطعين والحالات الطارئة لمن ليس لديهم قدرة للحصول على العلاج في المنشآت الصحية، وذلك من أجل تحقيق الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتسهيل وصول المحسنين للمرضى المحتاجين بموثوقية عالية. وما يميز المنصة أنها سريعة الوصول للمرضى المحتاجين، وتعتبر قناة ميسرة وموثوقة للتبرع، بالإضافة إلى إسهامها في حوكمة العلاج الخيري في المملكة من خلال التحقق من منصة أبشر ومجلس الضمان الصحي، وتمكين الجمعيات الأهلية الصحية في تحقيق أثر إيجابي في المجتمع. ونحن في صندوق الوقف الصحي نسعد بتلقي المقترحات والملاحظات والأفكار الهادفة من الخبراء أمثال الكاتب الدكتور عبدالله الحريري التي تسهم في تحقيق التنمية الصحية المستدامة في مملكتنا الغالية، ولكم وافر التحية والتقدير. مدير إدارة الاتصال المؤسسي سامي بن مرضي الحربي