هكذا هو زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الحقيقي الملكي رابع أندية العالم دائماً يعشق التفرد ويأبى أن يزاحمه أحد في التتويج بالذهب، فلا يمكن أن يقارعه أحد أو يصل لما حققه من إنجازات ومكتسبات وصلت لمشارف السبعين بطولة ولقب امتزجت وتنوعت ما بين محلية وخارجية قارية وإقليمية في تنوع بطولي فريد وعقد من البطولات لم يغب عن خزائنه أي لقب كان. ومثلما قلت في البداية أنه لا يحبذ الشراكة ويعشق أن يغرّد خارج السرب ها هو يتفرد بألقاب كأس السوبر السعودي بعدما فض الشراكة مع شقيقه العالمي نادي النصر حينما استطاع أن يحقق لقبه الثالث من بطولة السوبر حيث افتتح الهلال أول بطولات العام الجديد 2022 بتحقيق بطولة السوبر السعودي بعدما استطاع أن يفوز على نادي الفيصلي في مباراة كأس بيرين للسوبر السعودي التي أقيمت الخميس السادس من يناير واستطاع الهلال أن يحلّق بالذهب بفوزه بركلات الترجيح بعدما انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق ففي البداية استطاع الفيصلي أن يتقدم بهدفين مبكرين جداً من عمر المباراة مما أقلق عشاق الزعيم أو بالأصح بعضاً محبيه، ومنبع ذلك الخوف أو القلق لدى البعض أن لا يتكرر ما فعله الهلال في ريمونتادا لقاء الفيصلي حينما كان متأخراً بهدفين نظيفين ثم عاد وأنهى المباراة بفوز بثلاثية مستحقة وكان هو لقاء عودة الزعماء لجادة الانتصارات بعد إخفاقات كبيرة في نتائج الفريق الهلالي على مستوى الدوري أتت بعد عودة الهلال من إنهاء مهمة الظفر باللقب الآسيوي الكبير عقبها لم يتذوق طعم الانتصار وتأرجحت نتائجه ما بين هزيمه وتعادل ومن فرق الوسط مثل الفتح وتعادله مع الفيحاء وقبله أبها وهزيمة من الغريم التقليدي النصر وصحيح أنه انتصر في افتتاح لقاءاته بكأس الملك إلا أن تلك النتائج أثرت كثيراً في مشواره في سلم الترتيب في الدوري وابتعد عن المقاعد الأمامية التي ينفرد بها العميد الاتحادي الذي بات قريباً جداً من العودة لتحقيق اللقب الكبير الغائب عن خزائن النمور. وجاء تحقيق الهلال لكأس السوبر هذه المرة داخل الديار حيث تنوع تحقيقه داخل وخارج المملكة فهناك لقبان في عامي 2015 و2018 حققهما أمام النصر والاتحاد وكلاهما في لندن عاصمة الضباب والآن في الرياض أمام الفيصلي أكمل به عقد الألقاب تحت مظلة الرئيس الذهبي الأستاذ فهد بن نافل الذي حقق مع الهلال الكثير من الإنجازات والمكتسبات وإن كان أهمها تحقيق دوري أبطال آسيا بعد غياب طويل عن المشهد القاري والمشاركة الأولى في كأس العالم للأندية وتحقيق نتائج إيجابية ومشرفة في نسخته السابقة وهو ما يتمنى المشجع الهلالي تكراره في النسخة القادمة من البطولة إذ ينتظر الهلال مشاركة مهمة في بطولة العالم للأندية بعدما حقق لقب الدوري القاري الكبير بقيادة مدربه البرتغالي جارديم الذي بدأت بعض الأصوات الهلالية مطالبة بإبعاده عن دفة الأمور الفنية في الهلال بعد النتائج المخيبة في الدوري حيث خسر الهلال أكثر من عشر نقاط في الدوري قبل أن يعود للانتصارات أمام الفيصلي في الدوري وكأس السوبر مما بث روح الأمل من جديد في نفوس الجماهير الهلالية بعودة فريقها لمضمار التنافس وحصد الألقاب وهي عادة الهلال ونتمنى نحن كعشاق نادي الاتحاد مونديالي الكرة السعودية أن تتأجل العودة الهلالية ولا تؤثر على صحوة النمور فالفرصة مواتية هذا الموسم بشكل كبير لتحقيق لقب الدوري. عمر القعيطي - جدة