اقتحمت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية، قرية الأطرش في النقب، صباح أمس الثلاثاء، وهدمت خيمة الاعتصام التي أقامها السكان فجرا، احتجاجًا على أعمال التجريف في القرية. وقامت قوات الشرطة بمصادرة الكراسي ومنعت الأهالي دخول أراضيهم المستهدفة بالتحريش. وبدأت الحشود عند الساعة السابعة صباحا التواجد في الخيمة، وذلك في سياق البرنامج النضالي الذي أقرته لجنة التوجيه العليا لعرب النقب. وتم إغلاق شارع "31" في مفرق السقاطي بالنقب من قبل المتظاهرين وهو أحد المحاور الرئيسية في النقب. هذا وعم الإضراب الشامل صباح الثلاثاء قرى نقع بئر السبع ومدارس الأطرش وخربة الوطن. وتأتي هذه الخطوات النضالية في أعقاب الاجتماع التشاوري لقيادة النقب الذي عقد، مساء الإثنين، في قرية الأطرش بمشاركة وفد لجنة التوجيه، وتم مناقشة المخططات السلطوية التي تستهدف حاضر ومستقبل العرب في النقب وسبل التصدي لها. وجاء في بيان صادر عن لجنة التوجيه العليا لعرب النقب "تم الإعلان عن الإضراب العام في قرى نقع بئر السبع ومدارس الأطرش وخربة الوطن، يوم الثلاثاء، والتواجد صباحا في الأراضي المستهدفة، ولاحقا سيتم الإعلان عن إضراب عام في النقب". وأضافت لجنة التوجيه العليا "لقد تم اتخاذ عدة قرارات منها الانتقال من رد الفعل واعتماد برنامج نضالي تراكمي على مدار ستة أشهر تصعيدي، وصولا إلى إضراب عام قطري ومظاهرة جبارة أمام مكتب رئيس الحكومة، وتدويل القضية والممارسات العنصرية أمام المؤسسات الدولية". وتابعت اللجنة في بيانها "تم اتخاذ قرار بضرورة وضع حد للتجاذبات السياسية والمناكفات التي تسمح للسلطة تنفيذ مخططاتها من خلال خلافاتنا، وضرورة الالتزام بقرارات قيادة النقب وتظافر الجهود وتوحيد الكلمة تحت شعار واحد وهو النقب أولا". وأكدت لجنة التوجيه أنه تقرر تنظيم مظاهرة حاشدة عند مفرق قرية الأطرش يوم الخميس المقبل، عند الساعة الثالثة بعد العصر. ودعت اللجنة الجماهير العربية وفي النقب على وجه الخصوص المشاركة الواسعة في الخطوات النضالية بمشاركة الجميع، مؤكدة أن جميع السكان في القرى بدائرة الاستهداف، مشددة على أنه في هذه المعركة لا خيار إلا الانتصار. من جهة أخرى اقتحم مستوطنون، فجر الثلاثاء، مقامات دينية إسلامية في بلدة عورتا (جنوب نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة)، بحماية من جنود الاحتلال. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن "مئات المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية يهودية في مقامات دينية ثلاث وهي مقام العزيز، ومقام المفضل، والقبور، في بلدة عورتا، وسط حماية جيش الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة". وأضاف "تحوي عورتا 12 مقاما تاريخيا في كافة أرجائها، الأمر الذي دفع الاحتلال للتخطيط لسرقتها ومحاولة تغيير طابعها الإسلامي، والعمل على تهويده، ليدعم روايته بملكية للأرض، وتكون مقدمة لتمدد استيطانه على أراضي البلدة". يشار إلى أن بلدة عورتا تقع على بعد 8 كيلومتر، جنوب شرق مدينة نابلس، ويصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيس (نابلس -القدس) وطوله 2 كيلومتر. كما أغلق مستوطنون يهود، صباح الثلاثاء، المدخل الرئيسي لقرية "اللبّن الشرقية" جنوبي نابلس (شمال الضفة الغربيةالمحتلة)، ومنعوا المواطنين الفلسطينيين من الدخول والخروج منها. وذكر شهود عيان، أن عشرات المستوطنين، بينهم مسلحون، تجمعوا على مدخل القرية، بحماية من جنود الاحتلال. وأشارت إلى أن المستوطنين قاموا بتأدية طقوس تلمودية وأعمال استفزازية، كما هددوا بإغلاق مدرسة بنات اللبّن الثانوية، والاستيلاء على مبناها. كما أعاق جنود الاحتلال الإسرائيلي، حركة دخول وخروج المواطنين والمركبات من وإلى القرية. يشار إلى أن قرية "اللبّن الشرقية" تتعرض بشكل مستمر لاقتحامات المستوطنين لمدخلها ومدارسها. وقد شهدت القرية في الشهرين الماضيين أكثر من 20 اعتداء وإغلاقا من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال، وفق مصادر فلسطينية رسمية.