جرَف مستوطنون، أمس الاثنين، مساحات واسعة من أراضي المواطنين القريبة من مستوطنة "يتسهار"، جنوب نابلس. وأفاد مدير عام توثيق انتهاكات الاحتلال في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قاسم عواد، بأن الأراضي المستهدفة تبلغ مساحتها نحو 50 دونما وتقع أسفل الجبل المقامة عليه مستوطنة "يتسهار". وأضاف أن المستوطنين أقاموا مؤخرا عددا من الوحدات الاستيطانية في المنطقة المُجَرفة، بشكل يهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الجبل المملوك لأهالي قرى وبلدات بورين وحوارة وعصيرة القبلية، مؤكدا أن هذه المنطقة معلنة كمناطق نفوذ مستوطنات منذ عشرات السنوات ويمنع المواطنين من الوصول إليها وزراعتها واستصلاحها. وأوضح عواد أن هذه المشاريع الاستيطانية، ما هي إلا نتاج تكامل الأدوار بين أذرع الاحتلال المختلفة على المستويات التشريعية والتنفيذية والقضائية وسلوك جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين، وأن كل ذلك يأتي في سياق الاستيلاء على الأراضي وتحويل الضفة الغربية إلى كانتونات معزولة عن بعضها البعض. في السياق هاجم مستوطنون يهود، صباح الاثنين، مركبات فلسطينية بالحجارة، وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت مصادر محلية، بأن مستوطنين، هاجموا مركبات الفلسطينيين بالحجارة، بالقرب من مستوطنة "بيت ايل" شمالي مدينة البيرة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية فيها. وأشارت إلى أن اعتداء المستوطنين على المركبات الفلسطينية، كان تحت حماية جنود الاحتلال الاسرائيلي. وبيّنت أن تلك الاعتداءات تسببت بحدوث أزمة سير خانقة للمغادرين والقادمين إلى مدينتي رام الله والبيرة. من جهة أخرى اندلعت مواجهات بين شبان وشرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال استئناف تجريف أراضي قرية الأطرش مسلوبة الاعتراف في النقب الفلسطيني المحتل. واقتحمت آليات التجريف بحماية قوات شرطة الاحتلال القرية صباح الاثنين استكمالًا لعمليات التجريف التي تشهدها القرية منذ أسابيع. وقال شهود عيان "إن شرطة الاحتلال اعتقلت عددًا من الشبان في القرية. وأكد أن قوات كبيرة تتمركز عادة قبل وصول آليات وجرافات الهدم، لحمايتها ومنع الأهالي من التصدي لهدم المنازل وتجريف الأراضي. ويخشى الأهالي من أن تقدم سلطات الاحتلال على تنفيذ أوامر هدم منازل وتجريف للأراضي في الساعات المقبلة، بذريعة البناء دون ترخيص. ويشهد النقب الفلسطيني تصعيدًا في عمليات الهدم وتنفيذ مخططات الاستيطان منذ أكثر من 6 أشهر، وناشدت قيادات وجماهير النقب مؤخرًا بالتدخل لوقف هذا التصعيد. كما اقتحم عشرات المستوطنين، الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال. وأفادت مصادر مقدسية أنَّ المستوطنين المقتحمين للأقصى أدوا طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات في أنحائه قدموا خلالها شروحات حول "الهيكل" المزعوم، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وتجري الاقتحامات عادةً على دفعتين؛ الأولى في الفترة الصباحية والثانية بعد صلاة الظهر، وسط حملة استيطانية شعواء لتكثيف اقتحامات الأقصى لفرض السيطرة والتحكم فيه. وفي الوقت الذي تسهل فيه قوات الاحتلال اقتحامات المستوطنين، تلاحق المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه. وتعرض المسجد الأقصى لانتهاكات عدة خلال عام 2021، سواءً أثناء الاقتحامات اليومية التي نفذتها جماعات المستوطنين بحماية مشددة من قوات الاحتلال، أو ما حصل في شهر رمضان المبارك من اعتداءات واقتحامات شنّتها القوات الخاصة. وبلغ عدد المقتحمين للمسجد الأقصى العام الماضي 34 ألفًا و562 مستوطنًا مقارنةً مع 19 ألفاً عام 2020 وقرابة 30 ألفا في عام 2019.