أعلنت شركة "بيئة"، الرائدة في مجال الاستدامة في الشرق الأوسط، عن تحوّلها إلى مجموعة قابضة من خلال اعتماد هيكلية شركات الاستثمار إضافة إلى تجديد هويتها المرئية. وتسعى مجموعة "بيئة" بهيكليتها الجديدة إلى توحيد مشاريعها العالمية المشتركة وأعمالها المتنامية في مختلف القطاعات والدول، بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية. ومنذ تأسيسها قبل أكثر من عشر سنوات، ارتكزت أعمال "بيئة" دوماً على أجندة الاستدامة الوطنية والإقليمية والعالمية. ولطالما أثبتت المجموعة مكانتها كجهة رائدة في مجال إدارة النفايات، مهمّتها الأساسية الأولى، بينما سعت في الوقت نفسه إلى تنويع أعمالها لتشمل مجالات جديدة مثل الطاقة النظيفة والاستشارات البيئية والتكنولوجيا ووسائل النقل الصديقة للبيئة. وبصفتها جهة رائدة في مجال الاستدامة، حققت "بيئة" لغاية اليوم إنجازات استثنائية تشمل مشاريع ريادية في دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام. تجدر الإشارة إلى أن أعمال "بيئة" في مجال إدارة النفايات قد حققت معدل تحويل للنفايات بنسبة 76% في إمارة الشارقة وحدها، وهي النسبة الأعلى المسجّلة في منطقة الشرق الأوسط. وستعلن "بيئة" في المستقبل القريب عن إطلاق مشروعها الأول للطاقة النظيفة، وهو محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة والتي تهدف إلى تحويل النفايات بنسبة 100% في الإمارة وجعلها أول مدينة خالية من النفايات في المنطقة. وتأتي هذه المحطة بمبادرة من شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى الطاقة، وهي مشروع "بيئة" المشترك مع شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل "مصدر". ومن المقرّر أن تنتقل "بيئة" قريباً إلى مقرّها الجديد من تصميم شركة زها حديد للمشاريع الهندسية والمعمارية، والمجهّز بأحدث تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تجعل منه أحد أشهر المباني حول العالم من حيث التقنيات الرقمية ومزايا الاستدامة. وباعتباره مبنىً يمتاز بمعايير مستقبلية، يعكس تصميم المكاتب فيه التزام "بيئة" باستراتيجيتها المرتبطة بالاستدامة والتحول الرقمي من خلال استخدام الطاقة المتجددة. وتلتزم "بيئة" كذلك بمعايير التصنيف البلاتيني الأعلى في نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة لضمان الكفاءة في استخدام الطاقة من خلال تقنية التوأمة الرقمية الحديثة. وقال سالم بن محمد العويس، رئيس مجلس إدارة "مجموعة بيئة":"تعكس الهيكلية والهوية الجديدة مسيرتنا وإنجازاتنا خلال السنوات العشرة الماضية، بينما نستعدّ للانتقال إلى مرحلة جديدة من التقدم والنمو. فقد نجحنا في التحوّل من شركة تنفذ أعمالها في قطاعات حيوية أساسية للنمو المستقبلي إلى مجموعة قابضة تضمّ شركات تسهم اليوم في رسم مستقبل تلك القطاعات ضمن منطقة الشرق الأوسط وما بعدها." وقد أعزى سالم بن محمد العويس نجاح "بيئة" إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، الذي ساهمت رؤيته في تأسيس الشركة في العام 2007 بناءً على شراكة بين القطاعين العام والخاص. وتمثلت رسالة "بيئة" منذ ذلك الحين في تلبية الحاجة الملحّة لمواجهة تحديات البيئة في دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام، بدءاً بإدارة النفايات. وأضاف سالم بن محمد العويس مؤكداً: "بفضل بصيرة ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، نجحنا بشكل فعّال في مواجهة تحدي إدارة النفايات على مستوى الشارقة ودولة الإمارات والمنطقة. ونفخر بأن نواصل الالتزام برؤية صاحب السمو لدفع أعمالنا ومشاريعنا المتنامية قدماً في المجالات الحيويّة الأساسية لمستقبل مستدام." وتطمح مجموعة "بيئة" إلى توسيع نطاق أعمالها على المستويين الإقليمي والعالمي، بما يمكّنها من تحقيق رؤيتها المتمثلة في لعب دور ريادي في مجال توفير جودة حياة مستدامة للجميع. مجموعة بيئة هي اليوم الشركة الأم لعدد من الشركات الرئيسية التي تشمل "بيئة للتنظيف" المتخصّصة في جمع النفايات وتنظيف الشوارع، و"بيئة لإعادة التدوير" المتخصّصة في معالجة النفايات واستعادة المواد، و"بيئة للطاقة" المتخصّصة في الطاقة النظيفة والمتجددة، و"بيئة للخدمات البيئية" المتخصّصة في الاستشارات والبحوث والابتكارات البيئية، و"بيئة للرقميات" المتخصّصة في الابتكارات التكنولوجية المستقبلية والمشاريع الرقمية، و"بيئة للنقل" المتخصّصة في وسائل التنقّل المستقلّة والمستدامة. ومن جانبه، قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بيئة" :"ستتمكن شركاتنا بفضل الهيكلية والهوية الجديدتين للمجموعة القابضة من تحقيق المزيد من القيمة لعملائنا عبر توفير الحلول الذكية والقابلة للتطبيق على نطاق واسع. ومن شأن ذلك أن يسهم في تعزيز قدرتنا على مواجهة تحديات الاستدامة من خلال اعتماد نهج شامل للإدارة البيئية." وأضاف خالد الحريمل: "نسهم من خلال توزيع الشركات ضمن مجموعة "بيئة" القابضة بحسب طبيعة عملها في مساعدة كلّ منها على التوسّع والنمو ضمن مجال تخصّصها، في حين تحظى جميعها بفرصة الاستفادة من خبرات وتخصّصات الشركات الأخرى في المجموعة. وسنواصل بناء الشراكات والاستثمار في المشاريع التي تسهم في تحقيق هدفنا الرئيسي، وهو لعب دور ريادي في توفير جودة حياة مستدامة للجميع." ختاماً، تطمح مجموعة "بيئة" من خلال هيكليتها الجديدة إلى تنويع مجالات أعمالها وإطلاق أبرز المشاريع في دولة الإمارات، ومختلف أنحاء المنطقة والعالم. وقد أعرب خالد الحريمل عن سعادته بإطلاق الهيكلية والهوية الجديدتين للمجموعة، مؤكداً على استعدادها لإطلاق المزيد من المبادرات التي ستسهم في رسم مستقبل القطاعات وتحديد معالم المدن المستقبلية الذكية والمستدامة حول العالم.