اقتحم مستوطنون يهود، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى، بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين، منهم طلبة معاهد توراتية، اقتحموا باحات الأقصى من خلال "باب المغاربة" (إحدى بوابات الأقصى في الجدار الغربي للمسجد)، خلال الفترة الصباحية. وأشارت إلى أن المستوطنين، تجوّلوا في باحاته، وسط تلقّيهم شروحات توراتية حول "الهيكل" المزعوم. وتنظم سلطات الاحتلال بين حين وآخر ما تسميها ب"جولات تعريفية" في ساحات الحرم لتعريف طلبة المعاهد التوراتية بالمكان، وسط إجراءات أمنية مشددة. ونشر ناشطون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات تظهر عمليات الاقتحام، بملابس دينية لأداء الطقوس التلمودية. يُشار إلى أن عمليات الاقتحام اليومية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، تتم بأعداد كبيرة، وبرعاية شرطة الاحتلال، حيث تهدف إلى تكريس واقع جديد داخل المسجد الأقصى، بالتقسيم "الزماني" من خلال الاقتحام اليومي على فترتين صباحية ومسائية، و"المكاني" في استهداف المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى من المصلى المرواني وحتى مصلى باب الرحمة"، وفق مسؤولين في "أوقاف القدس". ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح "باب المغاربة"، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال. كما اعتقلت قوات الاحتلال، عددًا من المواطنين في بيت لحم والقدسالمحتلة. ففي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى عامر خالد طقاطقة، والشاب علاء محمد طقاطقة، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما في بلدة بيت فجار. وفي القدسالمحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عامر زيداني، من منطقة باب المغاربة أثناء عودته من مكان عمله. وذكرت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال أعلنت اعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين بزعم إحراقهم مركبة أحد المستوطنين في حي الشيخ جراح الليلة الماضية. وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية برقة، وداهمت منزل المواطن فالح عوايص بعد العبث في محتوياته وتخريبه. واقتحمت آليات الاحتلال، مخيم "عقبة جب" بأريحا؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان والاحتلال. واندلعت مواجهات، الليلة الماضية، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدسالمحتلة، استهدف خلالها الشبان قوات الاحتلال بالزجاجات الحارقة، كما أطلق مقاومون النار صوب حاجز للاحتلال في جنين وبؤرة استيطانية في بيتا.