"الرياضباريس نجد"، "مصر أم الدنيا"، "غراس مدينة الألف عطر وعطر". وغيرها الكثير من الشعارات التي اتخذتها الدول والمدن لها كقوة تعبر عنها. لم تعد صناعة العلامة التجارية للدول مفهومًا تسويقيًا وحسب بل أصبح أساساً ركيناً لاقتصاد الدول وتنمية ثرواتها. من هنا بدأت المدن في تجهيز وإعداد خطط استراتيجية منسجمة لإبراز نفسها كوجهة مستقبلية للعالم سواء عبر الفعاليات المتنوعة والمواسم وغيرها. ولأن لكل مدينة في العالم صورة ذهنية وسمعة ارتبطت بها فالعلاقة وثيقة بين العلامة التجارية للمدينة وهويتها وقيمها والخصائص التي تميزها، فهي تبرز نقاط القوة فيها والعناصر التي تشكلها. يقوم تسويق المدن على أساس إيجاد ميزة نسبية لكل مدينة حيث يبدأ المسؤولون بتسويق هذه الميزة بأساليب إبداعية جاذبة مفضلة للجمهور المستهدف داخليًا أو خارجيًا. لنأخذ مثالين كدراسة حالة 1: شركة طيران اقتصادية، الفئة المستهدفة: العميل الخارجي والداخلي، العائد: داخلي ماذا فعلت؟ قدمت أسعار طيران اقتصادية وعروضاً على الطيران الدولي والمحلي. الأثر: تسهيل إمكانية السفر واكتشاف المدن والدول والذي بدوره يساهم في تسويق المدن ويرفع من قوة اقتصادها. دراسة حالة 2: أسواق ومتاجر سلع استهلاكية عالمية، الفئة المستهدفة: العميل الداخلي، العائد: خارجي وداخلي. ماذا فعلت؟ عرض صناعاتها ومنتجاتها كالمأكولات الخاصة بها في هذه الأسواق الأثر: العائد الخارجي: نشر ثقافة الدول العائد الداخلي: عائد مادي من العملاء إن جهود تسويق المدن لا تقتصر على جهة أو منظمة أو أشخاص فهي جهد جماعي يحتاج لتطوير وتعزيز وإدارة متميزة وممكنة تتكيف مع التطورات المتسارعة وتمتلك رؤية واضحة وتعمل عليها وتشرك المجتمع للقيام بها، انطلقت المملكة العربية السعودية للعمل على تحقيق رؤية قائدها الملك سلمان - حفظه الله - كما قال في كلمته: (هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة وسأعمل معكم على تحقيق ذلك). لنرفع من قوة التسويق لمملكتنا بجمال مكنوناتها التاريخية والأثرية وفنها النابض بالحياة، ونستغل مواردها المختلفة أمثل استغلال بتنشيط وتدوير الاقتصاد المحلي بين المدن.