مع دخول فترة الانتقالات الشتوية بدأت الأندية السعودية بإجراء عدد من التغييرات في صفوفها لأجل تعديل إخفاق بداية الموسم سواء بالتعاقدات الأجنبية أو المحلية، فنجد كثيراً من أندية الوسط وما دونها تحاول معالجة فشلها بالاستفادة من الأندية الكبيرة في استعارة اللاعبين الذين لم يكن لهم وجود في فرقها وفرص نجاحهم معدومة ومنها أيضاً يستفيد اللاعب في مزاولة اللعب دون انقطاع، وهنا يجب أن يبقى دور الأندية في متابعة اللاعبين واستفادتهم من الإعارة، ولكن ما نشاهده أن إعارة اللاعبين السعوديين تكون في الغالب احتياطيين لأجانب او لمحليين دون فائدة وتقتصر الفائدة على النادي المعار منه بالتخلص منهم لأجل تسجيل غيرهم، وهنا برزت فكرة الدوري الرديف الذي أتمنى أن ينفذ على أرض الواقع لأنه سيكون دعامة قوية للأندية ورافداً مهماً للمنتخبات السنية في جميع الدرجات، وجود دوري رديف لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين سيمنح الفرصة لكل لاعب لم يتمكن من تمثيل الفريق الأول لإعادة اكتشاف نفسه من جديد، كما أن الاتحاد السعودي ورابطة دوري المحترفين مطالبة بأن تقدم الدعم الكافي لاستكمال نجاح الفكرة ومنها تأهيل عدد من الكوادر السعودية الشابة في الأجهزة الفنية من مدربين ومساعديهم وأجهزة طبية وإدارية، وتطال الفائدة الى تأهيل الكثير من الشباب في تنظيم البطولات والمحافل الرياضية لتخرج لنا أجيال جديدة تخدم الرياضة السعودية في ظل التطور الذي نعيشه سواء في استضافة البطولات القارية والعالمية في السنوات المقبلة، الدوري الرديف ستكون فائدته عظيمة للرياضة السعودية على جميع الأصعدة متى ما طبق بمثل دوري المحترفين.