وجهت منظمة الصحة العالمية نداء طارئا لتوفير 257,6 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية الحرجة في سورية، والحفاظ على الرعاية الصحية الأساسية، بما يشمل الاستجابة لكورونا وتقديم الخدمات المنقذة للحياة وبناء نظام صحي مرن. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه في عام 2022، سيكون 12,2 مليون شخص بحاجة للمساعدة الصحية، من بين هؤلاء أربعة ملايين نازح، و1,33 مليون طفل دون سن الخامسة (بما في ذلك 503 آلاف ولادة متوقعة) و3,38 مليون سيدة في عمر الإنجاب. ووفقا لما نقله موقع أخبار "الأممالمتحدة"، سيحتاج نصف مليون من كبار السن إلى خدمات صحية شاملة، إضافة إلى الأشخاص المصابين بالأمراض غير المعدية والتي يقدّر بأنها مسؤولة عن 45 % من جميع الوفيات في سورية. ولفتت المنظمة إلى أن النظام الصحي الهش أصلا في سورية تعرض للضغط بشكل متكرر بسبب العديد من حالات الطوارئ المتزامنة والتحديات، نتيجة لانعدام الأمن المستمر وجائحة كورونا ووجود أزمة اجتماعية واقتصادية منهِكة. في سياق منفصل أعلن الجيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه قصف ليل الأربعاء بقذائف الدبّابات منطقة في جنوب سورية. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إنّ القوات الإسرائيلية قصفت "بقذائف الدبابات خراج قرية الحرية بريف القنيطرة مع تحليق كثيف لطيران الاحتلال المروحي والاستطلاعي بالمنطقة"، مؤكدة سماع "صوت انفجارات في المنطقة". بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ "حريقاً اندلع في خراج القرية نتيجة قصف بقذائف الدبابات الإسرائيلية على نقطة عسكرية في حرش البلدة الواقعة قرب شريط فضّ الاشتباك، تزامناً مع رصد تحركات في المنطقة، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية الإسرائيلية في أجواء المنطقة". والجيش الإسرائيلي الذي كثّف في السنوات الأخيرة غاراته الجوية على فصائل موالية لإيران في سورية، يعتبر هذه المنطقة من جنوب سورية بمثابة "الجبهة الثانية" لحزب الله، والذي خاض ضدّه حرباً في 2006. واحتلّت إسرائيل جزءاً من هضبة الجولان السورية في 1967 وضمّته إليها لاحقاً في خطوة لم تعترف بها الغالبية العظمى من المجتمع الدولي. وهذه الهضبة الاستراتيجية محاذية أيضاً للبنان. والثلاثاء قال الجيش الإسرائيلي إنّه أسقط طائرة استطلاع مسيّرة صغيرة كانت تحلق فوق الحدود بين لبنان وإسرائيل.