تزداد حساسية الأنف عند بعض الحوامل بنسبة تصل20 إلى 40 %. وممكن أن تحدث الأعراض في أي وقت خلال الحمل وغالبا ما تكون في بداية الحمل وفي آخر الحمل، وممكن أن تصاب فيها الحامل لأول مرة بسبب التغيرات الهرمونية فترة الحمل بحيث تؤدي هذه التغيرات لالتهاب الأنف واحتقانه، فقد يزداد تدفق الدم إلى الأغشية المخاطية في الجسم، ومنها الأغشية المبطنة للأنف، ويؤدي تدفق الدم بمعدل أسرع إلى تورم الأنف، ما قد يتسبب في انسداده واحتقان السوائل فيه. ويصاحبها أعراض كانسداد الأنف والعطاس المستمر مع زيادة الإدماع في العين، في فترة الحمل وخصوصا أول ثلاثة أشهر الكثير من الأدوية المستخدمة لعلاج حساسية الأنف للحامل تكون ممنوعة بسبب آثارها الجانبية لأنها تهدد سلامة الجنين ومع ذلك يوجد خيارات آمنة لعلاج حساسية الأنف للحامل مثل: مضادات الهيستامين: بعض مضادات الهيستامين، الكلورفينيرامين والديكسكلورفينيرامين والهيدروكسيزين آمنة للاستخدام أثناء الحمل، ومصرح بها من قبل الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد. أيضا بخاخات الأنف مثل بخاخات الأنف الستيرويدية، مثل (موميتازون فوروات) أو (فلوتيكازون بروبيونات) آمنة للاستخدام أثناء الحمل لعلاج الاحتقان الشديد. مع ضرورة تجنب مزيلات الاحتقان التي تحتوي على السودوإيفيدرين، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إذ أشارت بعض الدراسات أن استخدامها يرتبط بخطر ضئيل للإصابة بعيوب خلقية في الأجنة، بعض النصائح للحوامل: أولا لا بد للحامل من أن تتجنب المواد المسببة للحساسية: مثل تجنب مهيجات الحساسية، كالغبار والأتربة وحبوب اللقاح والأبخرة ودخان السجائر وغيرها. ثانيا: تساعد أجهزة تنقية الهواء على تخفيف الحساسية لدى مرضى حساسية الأنف والصدر بحيث تقلل من مسببات الحساسية والملوثات في الهواء، ما يقي منها ويخفف أعراضها. ثالثا: استنشاق المحلول الملحي قد يخفف الزكام وينظف ممرات الجيوب الأنفية ويعالج الانسداد ويقبض الأوعية الدموية، ما يقلل الرشح. أخيراً أود أن أوضح بأن حساسية الأنف حالة لا تستدعي القلق للحامل، ولا تؤثر بأي حال من الأحوال في الجنين، ولكنها قد تسبب لها الشعور بالضيق والانزعاج خاصةً خلال النوم، وقد تخفف العلاجات السابقة الأعراض. مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية.